العلاقات الإنسانية بين الناس تتطلب اللقاء والتفاعل وكان في الزمن الماضي آليات منها
1- المسيار حيث يبادر طرف بزيارة طرف لتبادل الأحاديث والاستئناس وكانت تكثر بين الجيران
2- الاستجابة للدعوات لحضور مناسبات الزواج والمواليد والترقيات وغيرها
و للأسف تلاشت هذه الممارسات الصحيحة وكثر الاعتذار عن حضور المناسبات وتوقفت تماما عادة التزاور
واستبدلت بعادات السياح الذين يلتقون في المقاهي والأماكن العامة
وهذا التحول في نظري مثال على التحول السلبي وهو استبدال ممارسات صحيحة بممارسات أقل صحة
و الأسوأ هو قبول هذا التوجه وتصنيفه بأنه تصرف حضاري
والحقيقه أنه سرطان يفتك بالعلاقات الإنسانية بين الناس وله تبعات سلبية على التعايش ونسبة الجريمة والتزاوج والاقتصاد وحتى الأمن الوطني ولهذا نلاحظ أن في امريكا وبعض الدول لديها ما يسمى City Hall أو ونادي اجتماعي إيمانًا منها بأهمية التفاعل والتواصل
الخلاصة إذا عزمت أجب وإذا دعيت أجب وإذا سنحت مناسبه كالأعياد تواصل.
التفاعل هو غذاء العلاقات؛ وإذا انقطع تلاشت العلاقات وأصبحنا غرباء بين أهلنا
لقد عشت سنيين في خارج الوطن ومثلها في الوطن وبدأت تتشابه اختفت حتى الدكات التي تجمع الجيران بعد العصر والخير بإذن الله موجود؛ ولكن حديثي عن فئة محددة في بعض المجتمعات