أن ما يعيشه وطننا الغالي من حراك مستمر على جميع الاتجاهات واختلاف الأصعدة، يدل على حرص قيادة هذا البلاد حفظهم الله على كل مأمن شأنه رفعه ورقي هذه البلاد والسعي الدائم لكي ينعم المواطن والمقيم على هذا الثرى الطيب برغد العيش ورفاهية الحياة ومن تلك الخطوات الجبارة والمشاريع العملاقة إطلاق مؤخرا سيدي سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظة الله المكاتب الاستراتيجية لتطوير مناطق الباحة والجوف وجازان ويأتي الاعلان عن المكاتب الاستراتيجية في المناطق الثلاثة في إطار اهتمام وحرص القيادة على أن تطال التنمية الشاملة جميع مناطق ومدن المملكة على اختلاف موقعها الجغرافي وبما يعود بالنفع على جميع المواطنين، وخلق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي لوطن طموح، وهو ما يؤكد على اهداف الرؤية المباركة 2030، وتأكيد واضح على نهج التطوير والتنمية بجميع مقوماتها وأن يحظى بذلك جميع أبناء الوطن على ثرى هذا الوطن المعطاء.
وهذا من شأنه ان يعزز الاستفادة من الميزات النسبية لكل منطقة، والتوسع في توفير الفرص الوظيفية لأبناء جميع مناطق المملكة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنى التحتية في جميع مناطق ومدن المملكة ، وينعكس ايضا على تطوير البيئة الطبيعية ، والعمل على إعادة النظر في الخطط والسياسات لتطوير الجوانب المتعلقة بالصناعة والتعدين ، والعمل للوصول الى اعلى مستوى في خدمات الطرق والبنية التحتية ، إضافة الى ضرورة مشاركة القطاع الخاص من خلال تحفيزه لدعم ومواكبة اعمال وخطط تلك المكاتب ويكون شريك فعال في تنفيذها والاستفادة من الخدمات المقدمة له ، والسعي الحثيث على تحسين جودة الحياة للمواطنين في تلك المناطق والمضيء قدما في إطلاق إستراتيجيات تنموية .
وهذا بدوره يسهم وبشكل فعال في تعزيز ونهوض التنمية السياحية في المناطق كافة ، والتي تتمتع بالمقومات والركائز السياحية ، مما يلقى بظلاله على تحقيق الفاعلية والكفاءة على الاقتصاد الوطن والذي بدوره يساهم في تحقيق مستهدفات الرؤية .
وهذه المكاتب هي إمتداد لعمل جبار وجهود حثيثة متوالية حيث انه قبل ذلك اطلاق سموه الكريم -حفظة الله- إستراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار "قمم وشيم"، والتي من خلالها سيتم ضخ خمسون مليار ريال عبر استثمارات متنوعة، تحظى بها جميع محافظات المنطقة ، حيث انها تركز على الاستثمار من خلال الدعائم القوية التي تحظى بها المنطقة، وتعزيز موقع المنطقة المميز على خارطة السياحة العالمية ولتصبح وجهة سياحية متميزة، وتكون رائد في هذا المجال على المستوى العالمي مع مراعاة تحقيق التوازن الفعال بين التطور والتجديد والعمل المتميز والاهتمام بحماية ال بيئة الطبيعة والمحافظة عليها وعلى الثروات الهائلة التي تتمتع بها طبيعة المنطقة ونحن في هذه الفترة التي تمتاز بالعمل الجاد والخطوات المستمرة والجهد الحثيث من قبل ولاة الأمر للنهوض والرفعة لمن يعيش على هذا الثرى المبارك ، نحمده سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، وعلى كريم فضله ان منحنا وجعل لنا قيادة حكيمة تعمل اليوم لننعم بغدا مشرق ، ومستقبل افضل ، وحياة مستقره يميزها الازدهار والنماء ويرفف الامن والأمان على كل جنابتها و يظلل العدل كل أركانها.
عبدالله بن أحمد آل طاوي
عضو مجلس الشوري
رئيس لجنة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية