زمن تولى من ربيع حياتنا، في ظله ما أجمل الأوقات.
الذكرى هي ما يجمعك بالناس والأحداث، فالجميل منها محفور في الذاكرة ومتعلق بالقلب، تستعيدها لسعادة اللحظه.
يسرح بها الخيال وترى فيها التفاصيل مع أولئك الأشخاص، وفي تلك الأماكن واللحظات الجميلة .
بالأمس استلمت عبر الواتساب صورة تذكارية من أحد الأصدقاء وهو حكم التنس الأرضي واللاعب السابق بنادي بيشة «النخيل سابقا» الزميل عمر البارقي، وكانت تجمع كل من نحب من أعضاء مجلس إدارة النادي آنذاك يتقدمهم رئيس النادي المتألق الأستاذ جلوي بن كركمان وكنت أحدهم في تلك الفترة الجميلة، بما فيها من لاعبين وإداريين.
تأملت الصورة واستعرضت الوجيه التي تغمرها السعادة بالفوز والفرحة باحتضان الكأس وتقلد الميداليات الذهبية، وتذكرت من غادر منهم وهم رئيس النادي الراحل ، أمين النادي آنذاك «سياف بن سعود» الذي كان حريصاً ومتابعاً لمصلحة النادي، ومدرب التنس الأرضي والمربي الفاضل عبدالعزيز بن فهد المعاوي رحمهم الله رحمة الأبرار وأسكنهم فسيح جناته .
تذكرت كذلك مرافقة الرئيس والأعضاء في زيارتنا لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود.
تغيرت الملامح وكبر الأشخاص فمنهم من أصبح مهندسا ومحاسبا ومديرا لشركة، كبروا وكبرت أحلامهم وكبر حبهم لنادي بيشة، فهو اسم كبير والأسماء لا تفنى، وهو عشق متأصل في نفوس من سكن بيشة، وارتوى من مائها وتنفس هوائها واستراح في واحاتها.
المجال لا يتسع لعرض الأمجاد والبطولات أو حتى القيادات التي مرت على نادي بيشة، ولكن يسعدني أن أقول «النادي جزء منا فكم أمتعتنا اللحظات في أروقة النادي وفي ساحاته وملاعبه فهو قيمة لأهالي بيشة وله رسالة عظيمة لا يدركها إلا من شارك في بطولاته أو كان لديه الحس الرياضي والوعي الكافي بما يقدمه .
نحن في أمس الحاجة للتواصل والدعم والمساندة لنادي بيشة وتوفير بيئة صحية سليمة ونشر الوعي الثقافي والمجتمعي واستثمار الأوقات الحرة واستقطاب المهارات وتطويرها يجب أن نحمل على عاتقنا جميعا «حب نادي بيشة» وزيارته والتعرف من قرب ودعم نادينا فنحن بذلك «ندعم أنفسنا».
الدكتور : عبدالرحمن المعاوي
أمين عام غرفة بيشة