في ليلةٍ من ليالي السمَر ..
أمَام شاشةِ التلفَاز .. وبإضاءة بدر السمَاء ..
حاوَرت قرِينِي عن جُرمٍ سمَاوِي أرَاهُ منذُ كُنتُ طِفلًا !
فَفِي النَظرة الأولَى أقصدَ الفؤَاد بسَهمهِ ، فُكنتُ طرِيح حُبّه ليُومكم هَذا ..
وعلَى ما قِيل سابقًا :
قلبّ فُؤادك كمَا شِئت من الهوى
مَا الحُب إلّا للحبِيبِ الأوّلي ..
أصبَح الاوّل ..
وبَات سببًا لرسمِ الابتِسامة على مُحيّايَ ..
هُو من يجعَلنِي أشُدُّ الرِحال قاصدًا رُؤْيتهُ على أرضِ الوَاقع ..
الحدث الذي تُقطعُ لأَجلِهِ مسافاتٍ طِوال لِلُقياه ..
تُرى ؟ هلْ وقعت فِي حُبٍ كفايتِي مِنهُ النظر ؟
أيعُقل هذا ؟ ..
والعَجَبُ أنّي لسُتُ لوحدِي !
فإن صح تعبِيري فلقد وصفتُ ما اختَلج في قلُوب ملايينِ العُشّاق ..
هُوَ القويّ الذِي ألمّ بخُصُومه وأسعَد مُحبّيه الطَامعِين في المزِيد ، فجَعلَ من هَام بِه حُبًا ينتظِر بفارغ الصَبر ، تِلك اللحظةُ التي يحتفلُون بها بإنجَازٍ جدِيد ..
يا إلهِي !
أيّ شخصيّةٍ يمْتلَك !
أطلَق الملك سعُود رحمه الله اسمًا ..
وكأن هذا الاسم بعث في جيناته شخصيّةً ملكيّةً مُتسيّدة للميادِين .
فالمستطِيل الاخضرُ يشهُد أنّه الأشجَع ..
وأرهق المنصّات بـ كثرة صعُوده عليها !
فتغنّى بِه الشعُراء من شدَة الوَلع ..
فقَال أحدهم :
و إذا سُألت عن الهِلال فقل لهم
هو فرحةُ الايام .. لـ الأجيـال
قلّب بطرفِك فالسماءِ و حُسنها
هل زانت الدنيا بـ غير هلالِ ؟
نَعم يا قرِيني ..
أنَا والملايينُ مغرمُون بهذا الكَيان ، فـ لطالما بِتنَا اللياليَ فرحتنا تنعكِس علَى شفَاهنا بابتسامة فرح ..
فنتمنّى أن كل الليالي هِيَ "ليالِي الهلال" ..
كمَا كَان مساء السابع والعشرِين من شهر يُونيُو ..
لِيلة "الهاتريك" دوري والبطُولة الـ "٦٥" ..
لن أبارك لجماهيره البطُولة وسأكتفِي بـ "مُبارك علِيكم حُب الهِلال" .