تبقى ملامح الأصالة راسخة ونقشات التاريخ خالدة في محافظة عيون الجواء شمال منطقة القصيم، التي كانت قديما تعرف بـ”عيون ابن عامر” نسبة لابن عامر الذي عمرها وسكنها، ومن المعروف أن المقصود بالعيون هنا نبع المياه، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العيون ومائها الوفير في العصر الجاهلي وبعد الإسلام، حيث كانت محطة هامة من محطات الحجاج في السابق، قبل أن تسمى عيون الجواء وتضم هذه المحافظة التي تقع شمال مدينة بريدة العاصمة الإدارية للمنطقة على بعد 30 كيلومتر، وتحوي أكبر تجمع سكاني بين مدينة بريدة وحائل إذ يتجاوز عدد سكانها 28000 نسمه ومساحتها الإجمالية 2544 كيلومتر مربع، وتحتل المحافظة موقعا استراتيجيا بأرضها الزراعية الخصبة ووفرة المياه، كما تتميز بالصحاري الشاسعة التي تحدها من جميع الاتجاهات، وتتميز بسهولها الخصبة ومزارعها التي تنتج القمح والشعير وأجود أنواع التمر والبطيخ والرمان وبعض أنواع الفواكه الموسمية، ويقام بعد صلاة الجمعة سوق شعبي يسمى “سوق الجمعة” وكذلك سوق “الأثنين” الأول يباع فيه الخضروات والفواكه وسوق المواشي ، والثاني عباره عن باعه متجولين يعرضون الأواني المنزلية والملبوسات والكماليات يبدأ مساء الأثنين حتى صلاة العشاء، وحظيت المحافظة باهتمام الحكومة الرشيدة وهذا ما تحقق خلال العقدين الأخيرين، إذ تم إحداث أكثر من خمس مخططات سكنيه كانت كفيلة بجلب آلاف السكان للمحافظة وإنشاء الحدائق والمرافق الحيوية الأخرى وتسهيل منح المؤسسات الحكومية بقطع أراضي لبناء مقرات حكومية، حتى تم بناء أكبر مسجد في المملكة بعد الحرمين الشريفين بتكلفة اجمالية تعدت الـ150 مليون ريال سعودي ويضم حلق لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وصالة رياضية وقاعة كبيرة للدروس والمحاضرات ومغسلة للموتى وخمسين محل تجاري، وفرع لجامعة القصيم داخل هذا الصرح العملاق.
وتعد عيون الجواء مقصداً أثريًا ووجهة سياحية يقصدها الزوار والسواح من الداخل والخارج، ومن أهم المعالم الأثرية “صخرة عنترة” أو ما يطلق عليها بالعامية “حصاة النصلة” لأنها نصلت من مجموعة من الصخور وابتعدت عنهن، وهي أكمة صخرية عثر فيها على نصوص ثمودية، وأشتهرت كذلك بأنها ملتقى عنترة بن شداد وعبلة, حيث تدل هذه النقوش على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي، إذ تدل على أن المنطقة قديمة الاستيطان، ولازالت هذه الصخرة تحتفظ بالنقوش الثمودية وجميعها كتبت على شكل خط عمودي أو أفقي فيما عدا واحد منها كتب بشكل مائل، كما عثر على بعض هذه النقوش في “الحنادر”، الذي يقع إلى الغرب من محافظة عيون الجواء، كتبت على شكل نصوص ثمودية، بالإضافة إلى الأخدود المحفور شمال مركز أوثال، وقد شق هذا الأخدود في الزمن الغابر التي كان فيها بني هلال سكان هذا القرية، إذ لا يزال أثره موجود إلى هذه الأيام ، بالإضافة لوجود برج مراقبة شيد قبل مئات السنين يقع في أعلى قمة في المحافظة يعرف بأسم “المرقب” وهو لمراقبة أطراف المحافظة تحسباً لهجوم الأعداء قبل توحيد الدولة السعودية، ولن يحتاج من يعرف اللهجة القصيمة مزيداً من الوقت لاكتشاف أن من يحاوره من عيون الجواء لتميز لهجتهم وطريقة نطقهم لبعض الكلمات والجمل والتسميات عن باقي سكان المنطقة، وعرفوا بالشهامة عندما كانوا قديماً يتاجرون في رحلة العقيلات التي تنطلق من القصيم للشام والعراق ومصر، وضربت فيهم الأمثال لأمانتهم ووفائهم، كما اشتهروا بالكرم الحاتمي وتمسكهم بالعادات والتقاليد، ومن الشخصيات الوطنية التي انجبتها عيون الجواء وزير المالية السابق ووزير الدولة الحالي الدكتور إبراهيم العساف الذي ولد وتعلم مراحل تعليمه الأولى فيها، قبل أن يتجه صوب العاصمة الرياض لإكمال دراسته، كما كان جده عبد الله بن محمد العساف، أميرا عليها قبل توحيد المملكة وبعدها ، وعرف بالشجاعة والكرم والحنكة.
عيون الجواء: التاريخ الخالد والأصالة الراسخة
صحيفة الواجهة
- عيون الجواء
تبقى ملامح الأصالة راسخة ونقشات التاريخ خالدة في محافظة عيون الجواء شمال منطقة القصيم، التي كانت قديما تعرف بـ”عيون ابن عامر” نسبة لابن عامر الذي عمرها وسكنها، ومن المعروف أن المقصود بالعيون هنا نبع المياه، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العيون ومائها الوفير في العصر الجاهلي وبعد الإسلام، حيث كانت محطة هامة من محطات الحجاج في السابق، قبل أن تسمى عيون الجواء وتضم هذه المحافظة التي تقع شمال مدينة بريدة العاصمة الإدارية للمنطقة على بعد 30 كيلومتر، وتحوي أكبر تجمع سكاني بين مدينة بريدة وحائل إذ يتجاوز عدد سكانها 28000 نسمه ومساحتها الإجمالية 2544 كيلومتر مربع، وتحتل المحافظة موقعا استراتيجيا بأرضها الزراعية الخصبة ووفرة المياه، كما تتميز بالصحاري الشاسعة التي تحدها من جميع الاتجاهات، وتتميز بسهولها الخصبة ومزارعها التي تنتج القمح والشعير وأجود أنواع التمر والبطيخ والرمان وبعض أنواع الفواكه الموسمية، ويقام بعد صلاة الجمعة سوق شعبي يسمى “سوق الجمعة” وكذلك سوق “الأثنين” الأول يباع فيه الخضروات والفواكه وسوق المواشي ، والثاني عباره عن باعه متجولين يعرضون الأواني المنزلية والملبوسات والكماليات يبدأ مساء الأثنين حتى صلاة العشاء، وحظيت المحافظة باهتمام الحكومة الرشيدة وهذا ما تحقق خلال العقدين الأخيرين، إذ تم إحداث أكثر من خمس مخططات سكنيه كانت كفيلة بجلب آلاف السكان للمحافظة وإنشاء الحدائق والمرافق الحيوية الأخرى وتسهيل منح المؤسسات الحكومية بقطع أراضي لبناء مقرات حكومية، حتى تم بناء أكبر مسجد في المملكة بعد الحرمين الشريفين بتكلفة اجمالية تعدت الـ150 مليون ريال سعودي ويضم حلق لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وصالة رياضية وقاعة كبيرة للدروس والمحاضرات ومغسلة للموتى وخمسين محل تجاري، وفرع لجامعة القصيم داخل هذا الصرح العملاق.
وتعد عيون الجواء مقصداً أثريًا ووجهة سياحية يقصدها الزوار والسواح من الداخل والخارج، ومن أهم المعالم الأثرية “صخرة عنترة” أو ما يطلق عليها بالعامية “حصاة النصلة” لأنها نصلت من مجموعة من الصخور وابتعدت عنهن، وهي أكمة صخرية عثر فيها على نصوص ثمودية، وأشتهرت كذلك بأنها ملتقى عنترة بن شداد وعبلة, حيث تدل هذه النقوش على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي، إذ تدل على أن المنطقة قديمة الاستيطان، ولازالت هذه الصخرة تحتفظ بالنقوش الثمودية وجميعها كتبت على شكل خط عمودي أو أفقي فيما عدا واحد منها كتب بشكل مائل، كما عثر على بعض هذه النقوش في “الحنادر”، الذي يقع إلى الغرب من محافظة عيون الجواء، كتبت على شكل نصوص ثمودية، بالإضافة إلى الأخدود المحفور شمال مركز أوثال، وقد شق هذا الأخدود في الزمن الغابر التي كان فيها بني هلال سكان هذا القرية، إذ لا يزال أثره موجود إلى هذه الأيام ، بالإضافة لوجود برج مراقبة شيد قبل مئات السنين يقع في أعلى قمة في المحافظة يعرف بأسم “المرقب” وهو لمراقبة أطراف المحافظة تحسباً لهجوم الأعداء قبل توحيد الدولة السعودية، ولن يحتاج من يعرف اللهجة القصيمة مزيداً من الوقت لاكتشاف أن من يحاوره من عيون الجواء لتميز لهجتهم وطريقة نطقهم لبعض الكلمات والجمل والتسميات عن باقي سكان المنطقة، وعرفوا بالشهامة عندما كانوا قديماً يتاجرون في رحلة العقيلات التي تنطلق من القصيم للشام والعراق ومصر، وضربت فيهم الأمثال لأمانتهم ووفائهم، كما اشتهروا بالكرم الحاتمي وتمسكهم بالعادات والتقاليد، ومن الشخصيات الوطنية التي انجبتها عيون الجواء وزير المالية السابق ووزير الدولة الحالي الدكتور إبراهيم العساف الذي ولد وتعلم مراحل تعليمه الأولى فيها، قبل أن يتجه صوب العاصمة الرياض لإكمال دراسته، كما كان جده عبد الله بن محمد العساف، أميرا عليها قبل توحيد المملكة وبعدها ، وعرف بالشجاعة والكرم والحنكة.
تبقى ملامح الأصالة راسخة ونقشات التاريخ خالدة في محافظة عيون الجواء شمال منطقة القصيم، التي كانت قديما تعرف بـ”عيون ابن عامر” نسبة لابن عامر الذي عمرها وسكنها، ومن المعروف أن المقصود بالعيون هنا نبع المياه، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العيون ومائها الوفير في العصر الجاهلي وبعد الإسلام، حيث كانت محطة هامة من محطات الحجاج في السابق، قبل أن تسمى عيون الجواء وتضم هذه المحافظة التي تقع شمال مدينة بريدة العاصمة الإدارية للمنطقة على بعد 30 كيلومتر، وتحوي أكبر تجمع سكاني بين مدينة بريدة وحائل إذ يتجاوز عدد سكانها 28000 نسمه ومساحتها الإجمالية 2544 كيلومتر مربع، وتحتل المحافظة موقعا استراتيجيا بأرضها الزراعية الخصبة ووفرة المياه، كما تتميز بالصحاري الشاسعة التي تحدها من جميع الاتجاهات، وتتميز بسهولها الخصبة ومزارعها التي تنتج القمح والشعير وأجود أنواع التمر والبطيخ والرمان وبعض أنواع الفواكه الموسمية، ويقام بعد صلاة الجمعة سوق شعبي يسمى “سوق الجمعة” وكذلك سوق “الأثنين” الأول يباع فيه الخضروات والفواكه وسوق المواشي ، والثاني عباره عن باعه متجولين يعرضون الأواني المنزلية والملبوسات والكماليات يبدأ مساء الأثنين حتى صلاة العشاء، وحظيت المحافظة باهتمام الحكومة الرشيدة وهذا ما تحقق خلال العقدين الأخيرين، إذ تم إحداث أكثر من خمس مخططات سكنيه كانت كفيلة بجلب آلاف السكان للمحافظة وإنشاء الحدائق والمرافق الحيوية الأخرى وتسهيل منح المؤسسات الحكومية بقطع أراضي لبناء مقرات حكومية، حتى تم بناء أكبر مسجد في المملكة بعد الحرمين الشريفين بتكلفة اجمالية تعدت الـ150 مليون ريال سعودي ويضم حلق لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وصالة رياضية وقاعة كبيرة للدروس والمحاضرات ومغسلة للموتى وخمسين محل تجاري، وفرع لجامعة القصيم داخل هذا الصرح العملاق.
وتعد عيون الجواء مقصداً أثريًا ووجهة سياحية يقصدها الزوار والسواح من الداخل والخارج، ومن أهم المعالم الأثرية “صخرة عنترة” أو ما يطلق عليها بالعامية “حصاة النصلة” لأنها نصلت من مجموعة من الصخور وابتعدت عنهن، وهي أكمة صخرية عثر فيها على نصوص ثمودية، وأشتهرت كذلك بأنها ملتقى عنترة بن شداد وعبلة, حيث تدل هذه النقوش على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرنين الثاني قبل الميلاد إلى الأول أو الثاني الميلادي، إذ تدل على أن المنطقة قديمة الاستيطان، ولازالت هذه الصخرة تحتفظ بالنقوش الثمودية وجميعها كتبت على شكل خط عمودي أو أفقي فيما عدا واحد منها كتب بشكل مائل، كما عثر على بعض هذه النقوش في “الحنادر”، الذي يقع إلى الغرب من محافظة عيون الجواء، كتبت على شكل نصوص ثمودية، بالإضافة إلى الأخدود المحفور شمال مركز أوثال، وقد شق هذا الأخدود في الزمن الغابر التي كان فيها بني هلال سكان هذا القرية، إذ لا يزال أثره موجود إلى هذه الأيام ، بالإضافة لوجود برج مراقبة شيد قبل مئات السنين يقع في أعلى قمة في المحافظة يعرف بأسم “المرقب” وهو لمراقبة أطراف المحافظة تحسباً لهجوم الأعداء قبل توحيد الدولة السعودية، ولن يحتاج من يعرف اللهجة القصيمة مزيداً من الوقت لاكتشاف أن من يحاوره من عيون الجواء لتميز لهجتهم وطريقة نطقهم لبعض الكلمات والجمل والتسميات عن باقي سكان المنطقة، وعرفوا بالشهامة عندما كانوا قديماً يتاجرون في رحلة العقيلات التي تنطلق من القصيم للشام والعراق ومصر، وضربت فيهم الأمثال لأمانتهم ووفائهم، كما اشتهروا بالكرم الحاتمي وتمسكهم بالعادات والتقاليد، ومن الشخصيات الوطنية التي انجبتها عيون الجواء وزير المالية السابق ووزير الدولة الحالي الدكتور إبراهيم العساف الذي ولد وتعلم مراحل تعليمه الأولى فيها، قبل أن يتجه صوب العاصمة الرياض لإكمال دراسته، كما كان جده عبد الله بن محمد العساف، أميرا عليها قبل توحيد المملكة وبعدها ، وعرف بالشجاعة والكرم والحنكة.
Permanent link to this article: https://alwajiha.org/23316
1 comment
1 ping
سوق المراجل
25/12/2020 at 8:09 م[3] Link to this comment
تقرير اكثر من رائع وفقك الله اخ محمدالمطيري
وفيت وكفيت