أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي المكانة الخاصة التي تتميز بها المملكة في قلوب الشعب الباكستاني، إلى جانب الاحترام والتقدير الكبيرين لها لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقًا من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الصُّعد.
وأوضح -بمناسبة زيارة فخامة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف الحالية للمملكة- أن المملكة من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك، ولها دعم مستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم، وما تقدمه من خدمات متكاملة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين والمشروعات الكبيرة في المشاعر المقدسة،
مشيرًا إلى أن القيادة في البلدين تتطلع إلى الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال في إطار مجلس التنسيق السعودي الباكستاني لتيسير التجارة الثنائية، إلى جانب دعم التعاون العسكري والأمني.
وقال: “إن زيارة فخامة رئيس الوزراء الباكستاني تأتي استمرارًا لنهج التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معرّجًا على ما تمثله أعمال مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني من نقطة انطلاق في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية،
منوهًا بأن هذا المجلس يعكس حرص القيادتين على مأسسة العلاقات وتأطيرها، ونقلها إلى آفاق أرحب في المجالات كافة، وإدخال المبادرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والعسكرية في إطار التعاون التكاملي الإستراتيجي، بما ينسجم مع تطلع البلدين إلى بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد”.