كشفت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن حزمة واسعة من الأنشطة السياحية التي ستطلقها تباعاً في الأسابيع القادمة،مع بدء فتح أبوابها للزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر.
وأوضحت الهيئة أن المواقع تشمل الحِجر وجبل عِكمة ومملكة دادان، التي يجري فيها فريق من علماء الآثار عملياتتنقيب واسعة لاستكشاف المزيد عن هذه الفترة الزمنية الغامضة من التاريخ البشري في العلا الذي يعود إلى أكثر من7,000 سنة.
وأضافت أن السائح سيحرص خلال زيارته موقع الحِجر تجربة فريدة يكتشف خلالها أسلوب الحياة النبطية القديمة، إذتسلط الزيارة الضوء على أهم المواقع الأثرية بالحِجر مثل مدفن لحيان بن كوزا، وجبل إثلب، والديوان، والجبل الأحمروالبئر، أما في مدينة دادان القديمة، عاصمة إمبراطورية دادان ولحيان وأكثر المدن تقدماً خلال الألفية الأولى ما قبلالميلاد، فسيتسنى للزائر تجربة الاستكشاف كعالم آثار ليوم واحد.
كما سيتمكن الزوار خلال شهر نوفمبر من قضاء ليلة لمشاهدة النجوم في منظر أخاذ عند صخور الغراميل، الذي يعدأحد أجمل المواقع لمشاهدة النجوم، وتتضمن جولة مشاهدة النجوم مخيمًا في البر، ووجود أحد خبراء الفلك لتقديمالمعلومات حول أهمية النجوم ومجموعاتها في تاريخ العلا وثقافتها.
وستتم إضافة مسار آخر خلال نوفمبر لهواة الدراجات الهوائية، الذي يسير عبر حدائق النخيل وأشجار الحمضيات،كما سيضاف مسار لركوب الخيل في الواحة مؤخراً هذا العام.
وخلال شهر ديسمبر المقبل، سيتمكن الزوار من التجول بالدراجات الرباعية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية بين رمالوصخور وهضاب العلا، وسيتم تصميم مسار عائلي للدراجات وحبل انزلاق جديد في وادي المغامرة.
وستنظم ابتداءً من ديسمبر القادم، ورشة عمل (علم الآثار للجميع)، حيث سيحظى الأطفال بفرصة الحفر والبحث عنالقطع الأثرية. إضافة إلى فرصة التجول في موقع التنقيب عن القطع الأثرية، وفعاليات ليلية مثل عروض الأضواءوالأسواق المسائية.
كما سيتم ولأول مرة، افتتاح بلدة العلا القديمة للعامة، وعندما تتم إعادة ترميم الموقع، ستضاف جولات الراوي لطنطورةوالساعة الشمسية وقلعة موسى بن نصير، كما ستتاح فرصة التجول في السوق القديمة كما كانت في السابق مكتظة بالزوار، وسيفتتح عدة أكشاك ومتاجر لبيع التذكارات والحرف اليدوية، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة الشهية المرتبطة بثقافة العلا.
ولكون الزراعة جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد العلا والحياة اليومية فيها، إذ تحتوي العلا على أكثر من مليوني نخلة و29 نوعًا من الفواكه الحمضية؛ سيتسنى للسياح زيارة مزارع العلا وإلقاء نظرة على الحياة في إحدى المزارع، التي تضمتشكيلة من الأنشطة منها جولات المزارع، وقطف الثمار، وإطعام الحيوانات، وزراعة البذور.
وللأنشطة الثقافية حيز كبير في المحافظة إذ سيتم تحويل مدرسة العلا الإعدادية للبنات في البلدة القديمة إلى مركزللفنون التقليدية والحرف، وسيتم تدريب ما يقارب 50 حرفيًا للعمل على السيراميك، ونسج السعف، والأقمشة وصنعالمجوهرات في مدرسة الأمير تشارلز التأسيسية للفنون التقليدية – الشريك المؤسس – وتحت إرشاد الخبراء من (تركوازماونتن) في إحياء الحرف التقليدية.
ويعمل الحرفيون والحرفيات على صنع تشكيلات جميلة من الفن التقليدي، التي تعكس تاريخ المنطقة الفريد وطبيعتهاوهندستها المعمارية، عبر المواد المحلية عند الإمكان.