{{{ بيشه المكان والزمان }}}
كان آباؤنا وأجدادنا يحكون لنا في قصصهم عن بيشة بانها أم العيشة ومنطلق للمسافرين من أهل منطقة الجنوب الى جميع أنحاء المملكة.
لما تتمتع به بموقعها الإستراتيجي وبحركة التسوق ووفرة العيشة والمياه العذبه وسهولة الطرق واجتماع المتسوقين من أهل المواشي والأسلحة الفردية القديمة ومؤن المنازل
أضف الى ذلك بأن بيشة تتميز الى وقتنا الحاضر بالتمر المشهور ب ( الصفري ) الذي لا يوجد شكله الا في بيشة وما جاورها
لأنه لا يوجد مكان لإنتاج التمر ووفرته إلا في بيشة ووادي الدواسر والأحساء مع الإختلاف في نوعية التمر ومسمياته .
كما أن وادي الدواسر أشتهر بنوع من التمريسمى ( السري ) .
ومثل ما اشتهرت به هجر بنوع من التمر المعروف بالخلاص .
الجدير بالذكر ان تمور بيشة تسد حاجة المنطقة ومن قصدها من الشمال أو الجنوب أو منطقة الحجاز وتهامة وكان في ذلك الوقت المزارعين متعاونين والمياه تتدفق بكثرة مع أن وسائل الري تقليدية وكانوا يسنون على الجمال والبقر
وعندما توفرت وسائل الزراعة الحديثة أنعم الله عليها وعلى هذا الوطن الغالي بإنتشار مزارع النخيل في أرجاء الوطن وتوفرت التمور وتنوعت مصادره وأشكاله وأنواعه ومسمياته ومع ذلك يبقى صفري بيشة في مقدمة التمور شموخاً وتألقاً وله زبائنه ومتذوقيه .
ومما قيل وتناقلت الركبان
في عصرنا الحاضر قولهم
التمر من تمر بيشة
والماء من سد الفهد
حفظ الله بلادنا وأدام عليها العزة والأمن في ظل قيادتها الحكيمة
كتبه /
سعد الدريس
21 / 1 / 1443 هـ