يوم التأسيس هو ذكرى تأسيس الدولة السعودية، ويوافق 22 فبراير من كل عام. في 27 يناير 2022 أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم يوم التأسيس، وهو ذكرى الهدف منها زيادة الحملة الوطنية بين القيادة والشعب بمختلف مكوناته، هذا اليوم يمثل الماضي الذي كتب الله فيه قيام هذه الدولة المباركة لنشر عقيدة التوحيد تحت رأية (لا إله الا الله محمد رسول الله) فالنخلة تمثل رمزية الاقتصاد والازدهار والسيف يمثل إقامة العدل وفق شرع الله ومقتضى تحقيق (لا إله إلا الله محمد رسول الله)
فأركان التأسيس لهذا الكيان المبارك (الشرع -والازدهار -والعدل)، لا تحقق الدولة طموحها وريادتها بين الأمم إذا أختل احد هذه الأركان الثلاثة ، وفي هذا العصر الزاهر في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كان لتاريخ وقفه وكان للإصلاح جوله، فقامت الدولة بمعالجة الخطاب الإسلامي من تطرف وغلو وتم التأكيد على الخطاب الإسلامي الوسطي الإسلام الوسطي بعيدا من الإفراط والتفريط وهذا يوضح معني كلام سيدي ولي العهد خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتك" الأميركية : (نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية، التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الأربعة الراشدين، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة) وفي جانب الاقتصاد تم التركيز على جوانب الاقتصاد وتعظيم الدخل غير البترولي ليضخ مليارات الريالات في صندوق الاستثمارات السعودي والمؤشرات هي التي تتكلم وفي هذا الصدد ذكر سيدي ولي العهد في نفس المقابلة :(إننا نؤكد مجددًا أننا لا ننسخ المشاريع، بل نحن نحاول أن نكون إبداعيين. إننا نحاول استخدام الأموال التي نملكها في صندوق الاستثمارات العامة، والأموال التي نملكها في ميزانية الحكومة بطريقة إبداعية تعتمد على ثقافتنا وعلى الإبداع السعودي.) وعلى صعيد العدل سل سيدي ولي العهد سيفه على الفساد لأنه لا عدل ولا ازدهار ولا تنمية مستدامة مع وجود الفساد ومن أقوله وفقه الله : "لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيًّا من كان.. لن ينجو.. سواءً كان وزيرًا، أو أميرًا، أو أيًّا من كان.. أي أحد تتوفر عليه الأدلة الكافية سوف يُحاسب" فاستتب الأمن والأمان والا زدهار ونعم المسلمين بالطمأنينة واروحانية في أداء عباداتهم وكان للحرمين الشريفين مزيد من الرعاية والعناية الفائقة وتوفير كل كل ما يحتاج قاصد هما من الاحتياجات والإمكانيات التي تساهم في أن تكون تجربة الحاج والمعتمر والزائر تجربة سعيده ومثرية وتترك إثرها الايجابي في نفسهم، فلج السنتهم بالدعاء لهذه الدولة المباركة بعظيم الأجر والثواب قيادة وشعباً. ختاما لقد قطعنا العهود والمواثيق أمام الله سبحانه وتعالى، وأمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ، وأمام الوطن الحبيب وشعبه الوفي الكريم ، أنّنا سنكون أوفياء للدين ثم المليك والوطن حتى آخر نفسٍ لنا في هذه الدنيا، وفي ذكرى يوم التأسيس نؤكد العهد ونجدد الميثاق.
عبدالحميد بن سعيد المالكي
مساعد الرئيس العام للشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة سابقا