قادته رغبته الجامحة في الإعلام لجامعة الملك سعود بالعاصمة «الرياض» بعد أن تخرج من الثانوية العامة في مسقط رأسه «بيشة»، فتحققت رغبته وأصبح طالبا بقسم الإعلام ، وهناك أخذ بنصيحة أحد أعضاء هيئة التدريس وتخصص في الإذاعة والتلفزيون ، وأجاد وأبدع حتى تخرج، وكانت فرصته الوظيفية تنتظره في «مجلس الشورى» مخرجاً تلفزيونياً لجلساته ، ومشرفاً على رسالة «الشورى» بالمجلس .
ذلك هو المخرج التلفزيوني المبدع الحميدي بن ثايب المعاوي ، الذي تحدث لـ «صحيفة الواجهة» فقال : «أعمل بمجلس الشورى، مخرجاً لجلسات المجلس، ومشرفاً على رسالة “الشورى” بالمجلس، نشأت في محافظة بيشة وبعد التخرج من المرحلة الثانوية التحقت بجامعة الملك سعود قسم الإعلام – تحصص إذاعة وتلفزيون ، متزوج ولدي ٤ من الأبناء».
نصيحة
وعن تخصصه في الإذاعة والتلفزيون قال الحميدي «أنه عندما التحقت بقسم الإعلام كانت أول سنة تحدد مسار الطالب ، وكان القسم يتكون من عدة مسارات منها، علاقات عامة، وصحافة، وفنون مسرحية، ووجدت نفسي في مسار إذاعة وتلفزيون بسبب أكاديمي بالجامعة قام بتشجيعي ونصحي بدخول القسم، وبعد ذلك أرسلني للتدريب في التلفزيون والحصول على شهادات خبرة، كان ذلك سبباً بعد توفيق الله في تعييني بمجلس الشورى.
ليس له قيود
وعن أبرز محطاته في الإخراج قال المعاوي : «العمل الإعلامي ليس له قيود بمعنى قد تجد شخص يعمل هنا وهناك ويتنقل بين القنوات وهكذا ، ولله الحمد عملت في قنوات كثيرة منها ( قناة المجد – الراية – الإقتصادية – الاخبارية – mbc pro ) وأخرجت الكثير من البرامج المباشرة والمسجلة كالبرامج السياسية والأمنية والإجتماعية والرياضية والكثير من البرامج» .
عمل مضاعف
وعن مهمته في مجلس الشورى، وهل يختلف عمل الإخراج فيه عن الجوانب الأخرى كالرياضة مثلا قال : «أراها ذات مسؤلية كوني أنقل مايدار بقاعة المجلس من مناقشات وتصويت على تقارير تهم الشارع السعودي فهذه مسؤلية بحد ذاتها .
إختلاف
وأضاف هناك إختلاف كبير في الإخراج ففي جلسات المجلس نستخدم كاميرات ثابتة وكادر ثابت، عكس المباريات تختلف عدد الكاميرات حسب أهمية الحدث وبزوايا مختلفة، وكذلك المتابعة الدقيقة لكل كاميرا طوال مجريات المباراة ، وكل عمل تلفزيوني يختلف حسب نوع البرنامج وهكذا.
التصميم
وأبان المخرج الحميدي المعاوي أنه اتجه مؤخراً لنشاط التصميم والجرافكس فهو عالم آخر من الإبداع ،مشيراً إلى أن الإخراج التلفزيوني أضاف له الشي الكثير وقال «الإخراج التلفزيوني علمني القيادة في مجالي، فالبرنامج مثلاً يديره مجموعة من الفنيين من تصوير وإضاءه وتنفيذ ومونتاج ..الخ ، فأنت المسؤول عنهم جميعاً كي يخرج البرناج للمشاهد مكتملاً بدون أخطاء» .
تطوير قدرات
وبسؤاله عن ماذا يحتاج الإنسان ليكون مبدعاً في الإخراج التلفزيوني قال : «أرى الكثير من الشباب ينسب نفسه إعلامياً ونحن نقدر هذا الشي، ولكن مجال الإخراج يحتاج متخصص يملك الموهبة والقدرات، إبتداءً من التصوير والإضاءة واختيار الموسيقى التصويرية المصاحبة للقطات، وكذلك انواع اللقطات ومعنى كل واحدة، فليس عيباً أن يتعلم ويحضر الدورات التدريبية التي تنمي وتطور قدراته في المجال الذي يرغبه لكي لا يقع في أخطاء يعرفها المختص».
شكراً
وفي نهاية حديثه لـ «الواجهة» قال الحميدي المعاوي : «أشكركم في “صحيفة الواجهة” ، التي أراها في الواجهة دائماً ، وأتمنى لكم وللفريق القائم عليها استمرار التوفيق والنجاح».