
عبدالله آل قمشة
- بيشة
قال مؤسس الموقع الإلكتروني «الصايرة» و «صحيفة بيشة نت» الإعلامي «محمد الصعيري» في حديث خاص لـ «الواجهة» بأن الصحافة الإلكترونية تتميز بسهولة الاستخدام والوصول إليها، والمساحة الكافية في استيعاب أي محتوى، مشيرا إلى أن تجربته مع الإعلام قادته لنجاحات متكررة رغم صعوبة الطريق في البداية.
- معلومات البطاقة الشخصية:
– محمد الصعيري – مدير الإرشاد والخدمات الطلابية في الملحقية الثقافية في كندا حالياً.
- متى بدأت علاقتك بالإعلام ؟
– منذ أن كنت طالباً في الابتدائية والمتوسطة والثانوية كانت لدي نزعة إعلامية بفضل تواجدي المستمر في مكتبة والدي رحمه الله التي حوت على الكثير من الكتب واستماعي يوميا للأخبار من الراديو الذي كان يشتغل ببطارية سيارة وهو عبارة عن صندوق خشبي ضخم وكان الوحيد في الحارة حيث يجتمع الجيران في حوش مستقل اعتاد الجلوس فيه والدي مع اصدقائه في ذلك الوقت، وكنت استمع لأخبار الإذاعة وصوت العرب من القاهرة، وبدأت بإذاعة الطابور الصباحي في المدرسة أقدم الفقرات.
بعد الثانوية التحقت بقسم الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز ودرست الراديو والتلفزيون والصحافة والعلاقات العامة والإعلام، ولعلي كنت محظوظا أن أدرس على يد أساطير الإعلام في المملكة العربية السعودية الدكتور هاشم عبده هاشم وحسين نجار وعبدالعزيز النهاري وحسن عتيق وعادل عصام الدين وغيرهم من الأكاديميين المصريين.
عند تخرجي ألحّ علي الدكتور هاشم عبده هاشم للالتحاق بالصحافة فيما كان الدكتور حسين نجار وحينها كان مدير لإذاعة جدة يصر على التحاقي بالإذاعة قائلا «لديك صوت إذاعي مميز لكن الظروف حتمت علي العودة إلى بيشة بصفتي الابن الأكبر لوالدي فكان لابد من مساعدته في تحمل أعباء الحياة فالتحقت بالتدريس على مضض لأنه الوحيد المتاح في بيشة، مع مراسلة بعض الصحف على فترات متقطعة».
- كيف تولدت لديك فكرة إنشاء موقع ( بيشة نت ) ؟
– لم اكن راضيا عن وضعي الوظيفي الحالي ولم يشبع نهمي العمل مراسلا ولكن مع بدايات الإنترنت وكنت أقرأ بعض مجلات التقنية فكرت بأن المجال قد يكون متاحا لكني كنت أجهل في بناء مواقع الويب ولم يكن هناك شركات متخصصة فساقت لي الاقدار من يتصدى لهذا الأمر وهو الأخ خالد العميري، وكان وقتها في جدة، وقد بدأ للتو في تعلم التصميم وبناء المواقع، فسأل حينها هل ثمة أحد لديه إنترنت في بيشة فدله شقيقي عامر إلي وزارني فوراً في المنزل فعرضت عليه فكرة إنشاء (بيشة نت) موجهة لبيشة وشقيقتها الصايرة ملتقى كل العرب موجهة للعرب في شتى بقاع الأرضن وكنت حريصا على أن تتماهى مع السياسة الإعلامية للملكة العربية السعودية حيث درست هذه المادة على يد الدكتور هاشم عبده هاشم وكان يكلفني دوماً بقراءة فقراتها في قاعة التدريس بالجامعة قبل شرح كل فقرة من قبله، وبدأنا على الفور في إنشاء منتدى وصفحة لأخبار بيشة، وقد عانينا في البداية ولكن لم نتوقع النجاحات التي تحققت أخيراً ولله الحمد .
- كيف تقيم تجربتك الإعلامية في بداياتها ، وكيف علاقتك بالإعلام حالياً ؟
– تجربتي الإعلامية لا بأس بها، نعم لم ترضي غروري تماما، لكنها كانت قياسا بالظروف المحيطة جيدة.
وعلاقتي بالإعلام حاليا فقط المتابعة بسبب ارتباطاتي الوظيفية بالممثلية السعودية في كندا التي تستهلك جل وقتي .
- مارست الإعلام في بعض الصحف الورقية فماهو الفرق بين الصحافة الورقية والالكترونية ؟
– تتميز الصحافة الالكترونية بإمكانية الوصول السهل لها من أي مكان وفي أي وقت، أما الصحف الورقية لابد من الذهاب لأماكن البيع لشراء الجريدة والمجلة، وبعد ظهور الأجهزة الذكية أعطى ميزة للصحافة الالكترونية مما جعل في أمر الوصول سهلا.
أيضا تجد مساحات كبيرة في الصحافة الإلكترونية يمكنها استيعاب أي محتوى ويمكنك استخدام «الملتيميديا» في وضع التأثيرات على المحتوى والنشر في أي وقت بضغطة زر فيما الورقية مرتبط بزمن محدد ومساحة قليلة جدا.
وبالتالي أعتقد أن عصر الصحافة الإلكترونية في إزدهار فيما بدأت الصحافة الورقية بالإندثار وهذا ماجعل جميع الصحف الورقية تتحول إلى الكترونية.
- ماهي أبرز المواقف التي واجهها محمد الصعيري في حياته الإعلامية ؟ وكيف واجهها ؟
– الموقف الذي لن انساه أنني كدت أن أفقد وظيفتي ومصدر رزقي ثمناً لجرأة طرحي في الإعلام، ولكن الله سلّمني منها ولله الحمد والمنة.
كذلك لا أنسى موقف سمو الأمير خالد الفيصل وتشجيعه لي بتدشين الصايرة وبيشة نت.
- هل أنت مقتنع بماقدمته من خلال وسائل الإعلام الورقي والإلكتروني ؟
– إلى حدٍ ما
- هل لك علاقة بوسائل التواصل الأخرى مثل السناب شات والتلقرام والفيس بوك وتويتر ….. الخ ، وكيف تقيم هذه الوسائل ؟
– جميع مواقع التواصل مشترك فيها لكن حساباتي شبه خاملة إلا من بعض المشاركات الإجتماعية بين الفينة والأخرى.
ونظرتي لها إيجابية طالما استخدمت في عمل الخير والجوانب الإنسانية، وهي شر مستطير إذا استغلت في الطرق السيئة.
- هل ندم محمد الصعيري يوما ما لانتسابه للإعلام ، ولماذا ؟
– لم اندم فالإعلام عشقي منذ نعومة أظفاري وأنت تعلم أخي عبدالله أنه مهنة البحث عن المتاعب، ومن يعشق يجد أن في هذه المتاعب لذة ، ودوماً تجد أن الحسّ الإعلامي يطغى علي في التعاطي مع أي حدث.
- هل يحق لأي صاحب حساب في وسائل التواصل أن يسمي نفسه إعلامي ؟ وماهي مواصفات الإعلامي الناجح ؟
– نحن في فضاء واسع لأي شخص الحق في عمل حساب له ، ولكن لا يحق لأي شخص أن يطلق على نفسه إعلامي والعبرة في الأخير بما يقدمه من محتوى لأني أشاهد أشخاص كثر يطلقون على أنفسهم كلمة “إعلامي” وهو أبعد من أن يكون كذلك.
- من خلال تواجدك خارج المملكة نريد مقارنة بين الإعلام هنا وهناك ؟
– اعفني من الإجابة على هذا السؤال !
- ماذا ينقص الإعلام السعودي من وجهة نظرك ؟
– الإعلام السعودي متميز ولديه إمكانات كبيرة، لكنه يعاني من نقص الكوادر الموهوبة والمدربة.
- هل تؤيد ممارسة أحد أبناءك للإعلام ؟
– لا أؤيد ذلك، وعموما توجهاتهم ليست كذلك ولا أريد أن يعانون ما عانيت.
- ماذا ينقص محافظة بيشة إعلاميا؟
– هناك ثلاثة صحف الكترونية متميزة في بيشة فقط ينقصها جرأة الطرح نوعا ما، وكوادر مؤهلة.
- متى سيعلن محمد الصعيري اعتزاله الإعلام بشكل نهائي ؟
– لن أعتزل الإعلام وهو عشقي الأول وسأواصل البحث والدراسة في هذا المجال.
التعليقات 3
3 pings
صالح الرعوجي
17/03/2021 في 6:38 ص[3] رابط التعليق
شكرا أستاذ عبدالله على هذا الحوار وتسليط الضوء على الرعيل الأول الذين قادوا الصحافة الإلكترونية في المملكة.
فالأستاذ محمد الصعيري قامة إعلامية متدفقة بالعطاء وخبرة متنوعة وثرية في مجال الإعلام، تشرفت بالعمل معه قبل انتقاله للعمل في الملحقية الثقافية، فكان ومازال مستشارا ذا رأي فلم يبخل بعلمه أو وقته، عرفناه بدماثة الأخلاق والتواضع.
أستاذ عبدالله نتمنى مناقشة ظاهرة الإعلام الجديد وسبر أغوار الصحافة الإلكترونية مع الأستاذ محمد الصعيري، فهي ظاهرة جديدة تستحق المزيد من الطرح.
فهد الشهراني
17/03/2021 في 11:35 م[3] رابط التعليق
أشكرك استاذ عبدالله على هذا الحوار الشيق .. كما لا أنسى ان اشكر الاستاذ محمد الصعيري الذي قدم لنا منتدى بيشة والصايرة والتي كانت في تلك الايام المتنفس الوحيد لنا في بيشة .. ايام جميلة ليتها تعود
عمر الشثري
18/03/2021 في 12:31 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله
أبوهشام يبدي لنا يوماً بعد يوم صفحة من صفحات نجاحاته .. عرفته وعشت معه داخل وخارج المملكة صاحب شخصية متميزة وجذابة ، خلق رفيع ومثقف بدرجة عالية جريء باقتحام كافة المجالات ولا يرضى إلا بالنجاح.
محبوب ومحب للجميع، ومهما كتبت لن أوفيه حقه.
دعواتي لك أباهشام بمزيد من التوفيق والسداد