ارتبط اسم المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينة من بداية القضية حتى الآن والشواهد والمواقف في ذلك كثيرة وهي كفيلة في الرد على كل من ينتقد أو يشكك في دور المملكة مع القضية الفلسطينية من أصحاب النظرة القاصرة والمصالح الزائفة وممن يتاجر بالقضية لمصالحه الشخصية أو السياسية أو الحزبية
فمن يتتبع مواقف المملكة الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية يجد إن موقف المملكة ثابت ثبوت الجبال من عهد المؤسس رحمه الله وفي عهد أبنائه البررة من بعده فظلت المملكة الدولة الوحيدة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية بكل مصداقية وتواجه المخططات التي تحاك ضد المسجد الأقصى بكل عزيمة وإصرار وتستخدم جميع ما تملك في دحر وإفشال تلك القرارات التي تمهد الطريق لإسرائيل ومازالت المملكة صامدة في وجه تلك المخططات وتعمل ليل نهار في توحيد الصف العربي والصف الإسلامي دائما لمواجهة العدوان الإسرائيلي والرد عليه بكل الطرق المناسبة التي تتعامل مع الموقف بحزم وعزم وقوة إرادة
ومواقف المملكة واضحة وجلية للعيان ولا يمكن طمسها أو تشويهها أو نفيها من قبل من يدعي إنهم حراس القضية وإنهم من يقفون وراءها من أحزاب وحركات اتخذت القضية للتكسب والظهور السياسي ولمقاصد لم تعد خفية عن العالم اليوم.
فنقول لكل المشككين والمنتقدين كفاكم من الصراخ والنباح الذي جانبته الحقيقة فالمملكة ثابتة في مواقفها والتي اعترف بها العدو وأنكرها الصديق وكل من نصب نفسه من حماة القضية ونقول لكل مشكك ولكل منتقد بيت الشاعر العباسي :
وشمائل شهد العدو بفضلها
والفضل ما شهدت به الأعداء
فالأمم المتحدة تعرف موقف المملكة وتعمل له ألف حساب وأمريكا وغيرها تعرف مواقف المملكة الثابتة والمنطلقة من الثوابت الإسلامية وحماية المقدسات الإسلامية بكل ما أوتيت من ثقل سياسي وأقتصادي وما تمثله مكانة المملكة في العالم العربي والإسلامى والعالم ككل .
فستظل المملكة الحصن الحصين للعروبة وللإسلام بفضل الله أولا ثم بفضل قادة هذا البلد الذين جعلوا كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم دستورا لهذه البلاد .
فستظل المملكة شامخة وملتزمة بجميع الثوابت اتجاه القضية بما تقتضية أخوة الدين والعروبة وحماية المقدسات الإسلامية ولن تلتفت لكل مشكك أومنتقد أو بائع للقضية من أجل منفعة دينوية، فالقافلة مستمرة ولن يضرها صوت كل ناعق ولن يفت في عضدها واستمرارها، فحفظ الله مملكتنا وقادتها وشعبها من كل مكروه وزاداها الله عزة ورفعة وشموخ يغيض به أعدائها ويعز به الإسلام والمسلمين.
كتبه : هاجد دخيل الحارثي