استمتع زوار فعاليات” يوم التأسيس” التي تقام بحديقة الملك فهد بالدمام بمشاهدة عروض صناعة الحِرف اليدوية والمواد المستخدمة معها المكونة من أدوات بسيطة وخامات ومواد طبيعية، مع تشكيلاتها المتنوعة، وتكون جميعها مستمدة من التراث القديم، إذ تمثل موروثاً يعبّر عن هوية وتاريخ المكان التي جرى تناقلها من جيل إلى آخر.
وارتبطت هذه الحِرف اليدوية بالإرث التاريخي وحياة سكان المنطقة لعقود زمنية، ومن أبرز هذه الصناعات الصناديق والخوصيات والسدو والسبح، والبنادق والخشبيات، والتطعيم والخرز، وحرق الخشب، والسفن، والقراقير، وشباك الصيد، وغيرها.
والتقت “واس” بالحِرفي هادي عبدالله خضر الذي استعرض مهنة “القفاص”، ونالت استحسان الحضور من خلال دمج الماضي بالحاضر، وشموخها بين الأركان التراثية، وبيّن خضر أن مهنة القفاصة من المهن الإبداعية والحِرفية التي تتطلب مهارة عالية ودقة، إضافة إلى قدرة على الابتكار والتطوير الذي يشكل العامل الرئيس لاستمرارها وعدم انقراضها،
مشيراً إلى أنه ورث المهنة التي نقلها عن عمّه وأبيه منذ أكثر من 15 عامًا، وتستلزم استخدام عدد من الأدوات منها ” المجوب ” وهي أداة تستخدم للتثقيب والحفر على جريد النخل، و ” المنجل ” الذي يستخدم للقطع والتنظيف، و ” المنشار “، الذي يستخدم في أعمال القص .