قام صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مستشار امير منطقة مكة المكرمة ، محافظ جدة المكلف اليوم ، بوضع حجر الأساسلمشروع الشركة السعودية لتنمية التجارة والصادرات “لوجي بوينت” بميناء جدة الإسلامي ، بحضور رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بنطلال حريري.
ويعد المشروع أحد مشاريع استراتيجية موانئ الهادف إلى تفعيل مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ، ولتعزيزالمردود الاقتصادي من خلال زيادة عمليات التصدير والاستيراد ، إضافة الى توطين الوظائف وتمكين الكوادر الوطنية وتأهيلهم في جميعالمهن بمجال الخدمات اللوجستية .
ويأتي المشروع في ظل التحول الرقمي في تشغيل المعدات وأتمتة الاجراءات ، اضافة الى ما توصلت إليه تقنية سلسلة الكتل المختص فيالخدمات اللوجستية والنقل البحري الذي يُدعم من خلال الموانئ الذكية واستخدام تقنية الجيل الخامس لتبدأ رحلة الإبحار إلى آفاقالمستقبل .
فيما يعد المشروع ايضاً عاملاً مساهماً في تحقيق أحد أهم أهداف الهيئة العامة للموانئ المعني بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ، حيثبلغ حجم استثمارات القطاع الخاص مؤخراً 9 مليارات ريال ، وذلك في خطوات متسارعة بعد اطلاق استراتيجية الهيئة العامة للموانئومبادرة الموانئ الذكية التي كشفت الهيئة العامة للموانئ الستار عنها مؤخراً وهي دلالة على تحويل الخطط الى حقيقة ماثلة على أرضالواقع .
كما يُمكّن المشروع قطاع الخدمات اللوجستية من تشغيل مناطق جديدة داخل الموانيء السعودية وهذه هي القيمة المضافة والمردودالاقتصادي الظاهر بلغة الارقام من خلال زيادة عمليات التصدير والاستيراد ، في حين تسعى الهيئة العامة للموانئ من خلال استراتجيتهاإلى زيادة الطاقة الاستيعابية ، والتوسع في بناء المواقع اللوجستية في الموانئ إلى أكثر من 40 مليون حاوية قياسية سنوياً ورفع الحصةالسوقية للمملكة من المسافنة الإقليمية إلى 45 % ، وكذلك رفع تصنيف المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي إلى 4,01 % .
وفي جانب ترتيب المملكة ضمن مؤشر أداء الخدمات اللوجستية يسعي المشروع إلى تحقيق تقدّم من المرتبة التاسعة والأربعين إلى المرتبةالعاشرة عالمياً وضمان ريادتها إقليمياً .
فيما تضع الهيئة العامة للموانيء نصب عينها أهمية توطين الوظائف وتمكين الكوادر الوطنية وتأهيلهم في جميع المهن بمجال الخدماتاللوجستية , والذي تسعى لتحقيقه ، حيث يشهد قطاع النقل والخدمات اللوجستية تنامياً متسارعاً ويُمثل عصب الحياة وشريانه .