مرثية نايف بن زيد بن خطفه الحارثي في جده الشيخ فايز بن احمد بن خطفه الحارثي
أمات جدي؟
حلمٌ أم خيالٌ ذاك !! أنَّا يموت جدي ؟
ففي الدارِ منهُ روائحُ ربي
وفي الدارِ منهُ ذكرى نبيٍّ
هنا حجرتهُ ... تلك أشياؤه...
كأن جدي لم يذهب بعدُ !!
نظّارتهُ.. سجّادتهُ .. مصحفهُ .. سِواكهُ ..
بقاياهُ في الحجرات الفساح ِ
أجول الزوايا عليه، فحيث أَمُرُّ ... أَمُرُّ على مُعّشِبٍ
حَمَلتُكَ في صحو عينَيًّ ... حتى تَهيأ للناسِ أنّي جدي!!
أشيلُك حتى بِنَبرةِ صوتي ..
فكيف ذهبتَ ... ولازلتَ بي؟
جدي يــــــــــا جدي ....
إن تَاريخَ طِيبٍ وراءك يمشي
فلا تعتب ...
على إسمك نمضي ... وسنظل نمضي ...
لبيباً اذا تَغلّقَ كلَّ بَابٍ ... جاء منك الجواب كالمفتاحِ
انت حيٌّ أراك في كل دربٍ من دروبي
انت حيٌّ ذكراك في كل شيءٍ
لك ذكرى كثيرةٌ في الوصايا
كنتَ والله سيّدَ النُصّاحِ
كنت تروي قلوبنا بالوصايَـــا
كنت دوماً توصي بتقوى اللهِ
فرحمة الله عليك ما شـَــعّ نورٌ
أو توارى في غدوةٍ أو رواحٍ
ورحمة الله عليك ما قـــام نبتٌ
واستمالت أغصانه بالرياحِ
ربِّ ألهمه ثابتَ القولِ
واجعلهُ رفيقَ اهل التُقَى والصلاحِ
لك فرضٌ واجبٌ في صلاتي
بدعاءٍ وافرٍ بالإلحاحِ
ربِّ إنه جدي كريمٌ .. فاستضفه
فإنك انت الكريم ذا الفلاحِ
حُرِرّ يوم الجمعة الموافق
27/5/1443هـ