يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– يوم الأربعاء الموافق 25/ 3/ 1442هـ،أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، وسيتشرف رئيس مجلس الشورى، وأعضاء المجلس الذين صدرالأمر الملكي الكريم بتعيينهم في المجلس في دورته الثامنة بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين.
كما سيستمع المجلس إلى الخطاب الملكي السنوي الذي سيلقيه –رعاه الله– (عبر الاتصال المرئي) والذي يتناول فيه –أيدهالله– سياسة المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية.
أعلن ذلك رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وأعرب، في تصريح صحفي بهذه المناسبة، عن اعتزازه والمجلس وأعضائه ومنسوبيه بلقاء خادم الحرمين الشريفين فيهذه المناسبة السنوية التي يشرُف فيها المجلس بالاستماع إلى توجيهاته ورؤيته –أيده الله– تجاه مجمل الموضوعاتوالقضايا الداخلية والخارجية.
وأكد رئيس المجلس أن الخطاب الملكي الكريم يعد منهاج عمل وخارطة طريق للمجلس وأعضائه يستنير بها في دراساتهللموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته وصولاً إلى القرارات الرشيدة التي تسهم في الارتقاء بأداءالأجهزة الحكومية ومؤسساتها، وتطوير الأنظمة وتحديثها، كما يعد الخطاب الملكي منهاج عمل أيضاً للأجهزةالحكومية في الدولة، بما يحتويه من مضامين حكيمة يسترشد بها حول توجهات الدولة في الداخل والخارج ورؤيتهافي الحاضر والمستقبل.
وقال: “إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يأتي في وقت مهم جداً وتترقبه الكثير من الدوائر السياسية والاقتصاديةلاعتبارات عدة في مقدمتها مكانة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومكانةالمملكة باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام 2020، والتيتعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهمية في المجال الاقتصادي والمالي العالمي“.
وأشار إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى يشير إلى مدى اهتمامه –حفظه الله– بالمجلسوبدوره وحضوره في المشهد الوطني بوصفه واحداً من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة، كما يشكل ذلكصورة من صور الثقة التي يحظى بها المجلس من القيادة والتي مكنت المجلس من النهوض بدوره ومسؤولياته تجسيداًلمبدأ الشورى، لافتا معاليه إلى أن قبة المجلس وما تشهده من نقاش جاد يعكس رؤية القيادة والوطن حيث يلتئم أعضاؤهمن أجل تغليب المصلحة الوطنية في واقع جديد للممارسة الشورية بالمملكة، حيث أسهم المجلس بشكل كبير في المشاركةفي مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية التي تمر بها المملكة، وعمل على مواكبة كل الخطط التنموية في مقدمتها رؤية2030، وكثف في هذا الجانب من خلال لجانه المتخصصة وما يدرسه ويناقشه من متابعة ما يضمن تكاتف الجهود فيعمل تكاملي يهدف لتحقق هذه الرؤية الطموحة ومشاريعها وأهدافها التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمدبن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله .
وقال رئيس الشورى: “إن المجلس اليوم بات مكوناً رئيساً لصناعة القرار في المملكة، وعوناً للدولة بما يقوم به من أعمالوما يصدره من قرارات يعمل عليها نخبة مختارة من أبناء الوطن المؤهلين علمياً وعملياً ولهم من الكفاية والخبرة في كلالمجالات والتخصصات، وذلك في فضاء شوري رصين ومسلح بالعلم والخبرة وبأدوات الدراسة والبحث.
واختتم رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ تصريحه سائلاً الله العلي القدير أن يديمعلى بلادنا الغالية أمنها ونهضتها وعزها ورخاءها، وأن يعيننا على تحقيق تطلعات ولاة الأمر وطموحات المواطنينالكرام، وأن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن سلمان بن عبدالعزيز الصحة والعافية وأن يحفظهما من كل مكروه.