بقلم ـ جمعان الشهراني
في كل يوم تعيش مملكتنا الغالية ذكرى عزيزة مع يومها الوطني، ذلك اليوم الأغر الذي أعلن فيه
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف تحت
راية التوحيد لتحمل اسماً غالياً وعزيزاً (المملكة العربية السعودية).
من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله ونحن من تقدم في تقدم ، ونحلم ونحقق والأحلام تصبح واقع والمستحيل يصبح حقيقة .
فقد بدأت أحلامنا من قبل تأسيس المملكة العربية السعودية منذ أن كان الملك عبدالعزيز مع والده وأسرته في الكويت وهو صغير السن آنذاك ومن الأحلام التي أصبحت واقعا استعادة الرياض في فترة كان من أصعب الفترات وكما أوردها المؤرخ خالد الفرج حيث قال عن الملك عبدالعزيز وهو في الكويت ( سأله الشيخ عيسى بن علي آل خليفة يرحمه الله حاكم البحرين سؤالا ينحصر الجواب عليه بين نقطتين لا يتبادر الذهن إلى ثالثة لهما وطالما سمع سائله أجوبة ولكن تلك النفس الكبيرة في ذلك الجسم الصغير أبت إلا أن تتعدى الخطة المرسومة لها لتعبر عن كنهها وعما تضطرب له أوتارها الحماسية عن ذلك الحب الحقيقي والوطنية الحقّه التي علا جوانحها فلا تدعها نفكر في شيء آخر.
حيث كان قادما مع أبيه من قطر إلى البحرين وعلى سبيل الاستئناس سأله الشيخ عيسى أقطر أحسن أم البحرين؟!
فأجابه على الفور الرياض أحسن منهما!)
وهنا نستخلص من القصة أن هذا حلم وأصبح واقعا في عام 1319هـ . لذلك نحن يا سعوديين لا تقف لنا همّه ولا نعرف الخوف أمام تحقيق أحلامنا!، نكبر وننهض بشغف لذلك يحق أن يقال عنا نحلم ونحقق!.
وها نحن نعيش تحقيق رؤية 2030 التي أصبحت واقعا ملموسا ولله الحمد والمنّه!
وبمناسبة اليوم الوطني قدمت هذا المقال كما هو واجب على كل مواطن أن يقدم الكثير لهذا الوطن الغالي!
وكوننا نعيش هذه الأيام ذكرى عزيزة علينا وهو اليوم الوطني والذي قال الملك عبدالعزيز يرحمه الله وذلك في مؤتمر الرياض عام 1347هـ ( أسست هذه المملكة من دون معين .. وكان الله القدير وحده معيني وسندي وهو الذي أنجح أعمالي). ويوافق اليوم الوطني أول الميزان وذلك في 23 سبتمبر من كل عام ونحن في ذكرى 93
فاليوم الوطني يعيد إلى الذاكرة مناسبة عزيزة على نفوسنا جميعاً، وترمز إلى معان كبيرة، وأعمال وجهود موفقة ومباركة، إنها تعني توحيد هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية في كيان واحد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه ويحق لنا أن نتذكر هذا اليوم لأنه يوم كبير يذكرنا باليوم الذي اجتمع فيه أهل هذه البلاد العزيزة تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والتفوا حول الملك القائد المؤسس لتوحيد هذا البلد في كيان واحد يطبق شرع الله الذي ينعم فيه الجميع بالعدل والأمان، وتسود بين أبنائه المحبة والتعاون والوئام. إن اليوم الوطني يذكرنا بما أصبحت عليه بلادنا من توحّد وقوة وعلم وحضارة وأمن واطمئنان، فلله الحمد والمنة والفضل، والشكر والتقدير لولاة أمرنا الذين وفقهم الله فأوصلوا بلادنا إلى هذا المستوى المشرف، وهذا اليوم يعد مناسبة تذكِّر الجميع بالواجب والمسؤولية المناطة بكل فرد في هذه البلاد، ليكون مواطناً صالحاً بانياً، يعبِّر عن حبه لوطنه، بالعمل المثمر والشعور بالمسؤولية، وأداء الواجب والحرص على المصلحة العامة والتخلُّق بأخلاق الإسلام الذي جمع بيننا ووحّد قلوبنا. واليوم الوطني هو تجديد للقاء مع أعظم ملاحم البطولة التي تحققت بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الملك المؤسس عبدا لعزيز الذي نذر نفسه لخدمة شعبه مستمداً كل ذلك من تمسكه القوي بالعقيدة الإسلامية الراسخة: حمل الراية طرد الحاقدين بسط مظلة الأمن قضى على البدع والضلال.
موحِّد الجزيرة العربية من أقصاها، ومنذ عصر هذا التوحيد ومملكتنا الغالية تشهد قفزات مستمرة في مختلف المجالات التي تهم الوطن والمواطن، وبعد وفاته رحمه الله جاء من بعده أبناؤه الميامين الذين واصلوا هذه المسيرة المباركة حتى عهدنا الحاضر الزاهي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره والذي قاد المسيرة بحنكة ودراية، واضعاً نصب عينيه حفظه الله راحة المواطن واسعاده والوصول بوطننا الغالي إلى المكانة التي تليق به قارياً وعالمياً، وكل ذلك بمساندة من ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .
إن اليوم الوطني هو يوم العطاء والواجب والمسؤولية، ويوم العرفان والولاء لهذه الحكومة الرشيدة
وفي الختام أجدها فرصة سانحة في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل سعودي لأتقدم بأصدق التهاني إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان يحفظه الله، وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي النبيل، سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد وأهلها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به وتعيشه وأن يوفِّق قادتها إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يسدد خطاهم ويحفظهم من كل مكروه.
بقلم الدكتور جمعان عبدالله الشهراني
موفد تعليمي أخصائي مناهج بمملكة البحرين