القى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد – خطبة الجمعة – قائلاً : إن الله تبارك وتعالى باسم الإيمان ناداكم ولتقواه دعاكم وأمركم بمحاسبة أنفسكم قبل الحساب والنظر فيما ادخرتم لها قبل المآب وحذركم مغبة نسيانه وأليم خسرانه وأعلمكم تفاوت الأحوال يوم المآل فقال : ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ولا تكنوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون “.
وأضاف : ضرب لكم ربكم المثال بعظيم أثر القرآن لو نزل على الجبال وتعرف إليكم بكمال أسماء الجلال والجمال هو الحق وما خلاه فباطل زائل لا إله غيره ولا معبود بحق سواه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ولا تبلغه الأفكار ولا تحجبه الأستار ولا تخفى عليه الأسرار بأمره يقوم الفك الدوار وبحكمه وحكمته يتعاقب الليل والنهار هو الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة الواصلة الذي استوى على أوسع مخلوقاته بأرق أسمائه وأوسع صفاته : ” الرحمن على العرش استوى “.
وتابع : وسع كل شيء رحمة وعلما إيجادا وإعدادا وإمدادا وإرشادا ووسعت رحمته أصفياءه وأولياءه هداية وتوفيقا وإسعاداً حتى يبلغ بهم مستقر رحمته ونعيم جنته هو الله الذي لا إله إلا هو الملك النافذ السلطان في الأكوان ملك الملوك والأملاك والملكوت والأفلاك يؤتي الملك من يشاء وينزعه عمن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير.