![صحيفة الواجهة صحيفة الواجهة](http://alwajiha.org/wp-content/uploads/2020/08/الواجهة-2.jpg)
يستقبل سوق الغضاء في محافظة عنيزة الكثير من مرتادي المتنزهات البرية، حيث أنشأت بلدية المحافظة هذا السوق بمساحة كبيرة ومحال تجارية للأسر المنتجة ليكون رافدًا اقتصاديًا، ويقدم فيه العديد من الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية والحرف المتعددة بالإضافة إلى أنواع القهوة والشاي والجلسات الشعبية في أجواء برية جميلة.
ويتوافد الكثير من الأسر والأفراد سواء من المواطنين أو المقيمين لمحافظة عنيزة لزيارة هذا السوق، إذ تعد زيارته تجربة ذات أثر حسن لما يحتويه من خيارات متعددة، سواء من الأكلات الشعبية القصيمية مثل “القرصان والكبسة والمطازيز والجريش والمرقوق والسليق”، إلى جانب بعض الأكلات الحديثة، ولا يستغني سكان المنطقة عن “الحلو” بعد وجبة دسمة بطلب الكليجاء الذي تشتهر به منطقة القصيم وخصوصاً الذي يعد طازجاً بأفران الفخار وبأيدي سعوديات خبيرات بهذا المنتج الذي يتزايد عليه الطلب حتى أرتبط اسمه بمنطقة القصيم .
ولا يقتصر سوق الغضاء على المنتجات القصيمية، فهناك ركن للأكلات الحجازية بتواجد عوائل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، يقدمون أطيب الأصناف التي تعد طازجة أمام مرتادي السوق، بالإضافة إلى عدد من الأصناف الأخرى التي عرفت بشمال المملكة وجنوبها.
وتشغل الأسر السعودية المنتجة أكثر من 42 محلاً تجارياً منطمة بدقة وعناية ومقسمه على حسب الأصناف التي تقدم، بالإضافة إلى قسم ترفيهي خاص بالأطفال إضافة إلى المساحات الكبيرة التي من شأنها تفادي الازدحام للتقيد بالإجراءات الوقائية بتباعد مرتادي السوق عن بعضهم البعض حسب توجيهات وزارة الصحة ، ويقع السوق جنوب محافظة عنيزة في قلب منتزه الغضاء البري المعروف بأجوائه الرائعة وأشجاره الفاتنة، وينشط العمل في السوق أيام عطلة الأسبوع التي تشهد توافد أكثر من ألف متسوق، ينتقون ما طاب لهم من أشهى الأكلات والمشروبات قبل التوجه للاستمتاع بجمال الطبيعة بين أشجار وهضاب منتزه الغضاء.
“الواجهة” كان لها زيارة خاصة لهذا السوق والتقت بعدد من الأسر المنتجة والمتسوقين، وقالت أم عبدالعزيز بائعة كليجاء، “أعمل في هذه المهنة منذ سنوات طويلة ، والآن بجانبي بناتي يعملن معي، ونعد الكليجاء بجميع أنواعه، ولدينا ولله الحمد إقبال كبير من المتسوقين، ونحن على استعداد لتلبية جميع الطلبات سواء هنا داخل السوق أو في المحافظات الأخرى من القصيم أو خارجها” من جانب أخر، أكد محمد بائع بليله من المنطقة الغربية أنه سعيد بالعمل في سوق الغضاء، ويلاقي إقبال كبير خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع أو الأيام الممطرة.
إلى ذلك أبدى المتسوق منصور الشمري سعادته بما شاهده داخل السوق، سواءً من الجهة المنظمة أو من الأسر المنتجة التي تقدم مشغولات وحرف يدوية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى الأكلات الطازجة واللذيذة المعدة أمام المتسوقين وبأسعار منافسة للمطاعم، وأتفق عبدالله السالم مع الشمري، وأكد أن هذه الزيارة الأولى له للسوق بجانب عائلته ولن تكون الأخيرة لما شاهده من خدمات رائعة، وتؤكد أمل العبدالله التي قصدت السوق من محافظة الرس، على أهمية دعم مثل هذه الأنشطة بالحضور والتسوق للجودة العالية المتوفرة هنا، وتقول: “نحضر لمنتزه الغضى البري ولا نحضر معنا أي شي، سواءً المأكولات أو المشروبات، فكل شيء موجود هنا، وشهي فعلاً”.