لاقت فكرة «من وحي المشي» التي أطلقها الكاتب والأديب «سعد بن هيال» قبل 3 أعوام، رواجا مبهراً وتداولاً في جميع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، حيث تناول خلالها عدداً من المواضيع التي تهم المجتمع في مختلف المجالات.
«الواجهة» التقت صاحب ومعد ومقدم هذه الفكرة، الأديب «سعد بن هيّال» الذي أوضح خلال اللقاء أن هذه الفكرة تولّدت لديه أثناء ممارسة رياضة المشي بشكل يومي، بدأ خلالها بنشر عدد من المقاطع التي تضم مواضيع ومواقف ودروس من خبرات الحياة عبر حسابه في السناب شات، ولاحظ اهتمام متابعيه بحفظ المقاطع التي ينشرها مما شجعه على الاستمرار في هذه الفكرة وتوثيقها في وسم خاص بها في حسابه في تويتر.
وأكد «بن هيّال» بأن الرياضة تساهم في تنمية الفكر عند الإنسان وتساعد على تولد الأفكار الجميلة التي يمكن أن تكون يوما ما واقعا ملموسا وذات تأثير إيجابي في المجتمع، مشيرا إلى أنه لاحظ خلال ممارسته لرياضة المشي استعادة الشخص لصفاء ذهنه، وراحة باله ليسير نحو أهدافه وطموحاته التي يطمح لها بقوة وعزيمة وإصرار ونظرة تفاؤلية للحياة.
وأضاف بأنه ممارس لرياضة المشي بشكل يومي منذ 15 عام إثر عارض صحي تعرض له ، ويقطع خلال المشي 4 إلى 5 كلم يومياً وأحياناً تصل إلى 10 كلم في بعض الأماكن الجميلة، مفيدا بأن المكان الذي يمارس فيه الرياضة له دور وتحفيز قوي في توارد الأفكار، مؤكدا بأن فكرة «من وحي المشي» تم تصويرها أثناء ممارسته رياضة المشي في كل البلدان التي قام بزيارتها.
وعند سؤال بن هيال عن تفكيره بالتوقف عن هذه الفكرة، أكد بأن التوقف عنها ممكن لكن لن يتوقف عن رياضة المشي التي انطلقت من خلالها الفكرة، مبينا أنه واجه انتقاداً حول هذه الفكرة، لكن النسبة الأعلى من المتابعين داعمة للاستمرار ، موضحاً بأن الاختلاف سنّة الحياة، وغير مزعج لديه بسبب تهيئة نفسه على مواجهة مثل هذه المواقف، كاشفا بأنه استفاد من فكرة «من وحي المشي» تطبيق عدد كبير من النصائح والمواضيع والصفات التي يتحدث عنها، إضافة إلى كسب متابعين من مختلف بلدان العالم في حسابيه في تويتر وسناب شات، ناصحاً الجميع بممارسة رياضة المشي والمواظبة عليها في البرنامج اليومي والاقتداء بأكثر المسؤولين الممارسين لها رغم كثرة مهامهم .
وامتنع بن هيّال عن نشر فكرة «من وحي المشي» في كتاب خاص بها، معللاً ذلك بأنه عمل غير مجدي في الوقت الحاضر الذي تغيرت فيه علاقة الجميع بالكتاب لتأثير وسائل التواصل.
وفي ختام اللقاء أشاد «بن هيال» بالبداية القوية لصحيفة «الواجهة»، معربا عن شكره لهم على هذه الزاوية وهذا اللقاء، متمنياً لمنسوبيها التوفيق في خدمة الوطن في هذا المجال الهام.