سردَ “محمد” شقيق الشاب المقتُول في عسير “عبدالله الواهبي” قصة الحادثة ومن يُطالب بتهجير جيرانهم ، وكيف كانت رد فعل أسرته في اليوم الثالث من العزاء على دعوات بعض جيرانهم لهم وذلك بالتوجه إلى منزل أسرة القاتِل للمطالبة بتهجيرهم من المنطقة.
وأضاف أنه في اليوم الثالث من العزاء قام بعض الجيران بحثهم على الذهاب لأسرة القاتِل لإخراجهم من منزلهم وأرضهم إلا أن أسرته رفضت ذلك ، لأن الجيرة بين الأسرتين امتدت لسنوات كثيرة، لافتا إلى أنه اتجه مع شقيقه “علي” إلى منزل أسرة القاتِل بعدما علموا بأن الأسرة تعتزم الرحيل وغلق أبواب منزلهم.
وتابع بأن “بندر” شقيق القاتِل استقبلهما وعرض عليهما أخذ الثأر منه بدلا من أخيه لكنهما رفضا ذلك ، ودخلا لأم القاتِل وأبلغاها بأنهم على دين واحد ، وحثاها على البقاء في منزلها وعدم الرحيل منه.
وحول تفاصيل الحادثِة قال “محمد” خلال حديثه في برنامج “اليوم” المذاع على قناة “الإخبارية“، إنه في يوم 16 ربيعالثاني من عام 1441هـ، أقدم ابن جيرانهم على قـتِل شقيقه دون أن يعلموا السبب الذي دفعه لفعل ذلك ، خاصة أن الاثنينلم يكن بينهما خلافات سابقة.
وأبان أن القاتِل توجه إلى منزل والداتهم وطلب منها حمايته من أبنائها ، فتمالكت الأم مشاعرها، وطلبت من أولادها عدمالمساس به والانتظار لحين تسليمه للجهات الأمنية، وبعدها صدر حكم في القضية، لكنهم قرروا فيما بعد العفو عنالقاتِل، وتواصلوا مع والدته ، وقدموا لها التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك ، وأبلغوها بقرار عفوهم عن نجلها لوجه الله تعالى.