أكد معالي رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود أن صدور الأمر الملكي الكريم المتضمن بأن يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس) ويصبح إجازة رسمية؛
إنما هو تأكيد على أهمية ربط الجيل المعاصر بالتاريخ المجيد من أجل استعادة ذكرى اللحظة التاريخية الحاسمة التي انتقل فيها التفكير السياسي للدولة السعودية الأولى من مركز حضري محدود (الدرعية) إلى آفاق دولة كبرى (السعودية) لتصبح بعد ذلك دولة ذات شأن دولي عظيم تحولت فيها المنطقة من مرحلة التفكك والفوضى إلى مرحلة النضج والتنظيم.
وقال معاليه: لقد مضت ثلاثة قرون على إعلان الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- قيام الدولة السعودية الأولى التي ارتكزت على عدة مبادئ من أهمها الإيمان بالكتاب والسنة نهجا ودستورا وإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق العدل وجمع الكلمة ووحدة الصف ونشر العلم والمعرفة في المجتمع.
ثم كافحت لتُبقي مبادئها حية وتثبت للجميع بأنها دولة راسخة رغم كل الظروف التي حاولت ثنيها عن مواصلة مشروعها الطموح.
والمتأمل لأطوار الدولة السعودية الثلاثة يرى مدى إيمان الأئمة والملوك بتلك الأسس والدعائم التي ظلت أحد أهم المبادئ في تكوين الدولة سواء في الطور الأول الذي بدأ بعهد التأسيس على يد الإمام محمد بن سعود عام (1159هـ) أو الطور الثاني الذي بدأ بعهد الإمام تركي بن عبد الله عام (1240هـ) أو الطور الثالث الذي بدأ عام (1319هـ) على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمهم الله جميعا-.