تحتفل الإمارات سنوياً باليوم الوطني للمملكة؛ في 23 سبتمبر من كل عام، حيث تستعداليوم لإحياء الذكرى التسعين لتأسيس المملكة، مؤكدة أن مشاركتها الرسمية والشعبية في احتفالات المملكة «تجسد عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين، حيث تأتي مشاركة الإمارات فياحتفالات السعودية هذا العام تحت شعار: (معاً – أبداً)، في تأكيد على روح الأخوة والصداقة والمحبة».
وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيسالدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائدالأعلى للقوات المسلحة، ببرقيات تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة اليوم الوطني الـ90 للمملكة.
كما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ببرقيات تهنئة مماثلة إلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع السعودي.
وتحتفل دبي باليوم الوطني السعودي من خلال سلسلة من الفعاليات، إلى جانب إضاءة أشهر معالم المدينة بألوان العلم السعودي، حيث يعرض «برج خليفة» رسالة تهنئة احتفالاً بهذه المناسبة، ويتزين بالعلم السعودي على واجهة المبنى الذي يعدّ الأطول على مستوى العالم، كما يستضيف «برواز دبي» وفندق «برج العرب» عروضاً خاصة للاحتفال بهذه المناسبة.
وقال تقرير نشرته «وكالة أنباء الإمارات (وام)» إن «العلاقات التاريخية توطدت بين الإمارات والسعودية بشكلها الرسمي بفضل جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبد العزيز، اللذين حرصا على نهج التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين»، مشيراً إلى أن «العلاقات الثنائية بين الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز انتقلت من مفهوم التعاون الثنائي بين دول الجوار، إلى الشراكة الاستراتيجية الكاملة».
وتمثل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نموذجاً؛ حيث تعدّ السعودية الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً لدولة الإمارات، وتستحوذ على نحو 7 في المائة من تجارة الإمارات غير النفطية معالعالم، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية العام بين الدولتين نحو 107.4 مليار درهم(29.4 مليار دولار) خلال عام 2018، وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في دولة الإمارات 35 ملياردرهم (9.5 مليار دولار)، كما بلغ عدد المشروعات الإماراتية في السعودية نحو 114 مشروعاً، مقابل 206 من المشاريع السعودية في الإمارات.
ويمتلك البلدان أكبر اقتصادين عربيين، كما أنهما يعدّان من أهم الدول الـ10 المصدرة عالمياً، بإجمالي قيمة صادرات من السلع والخدمات يقترب من 750 مليار دولار في عام 2018.
واستحوذت الإمارات والسعودية معاً على ثلثي الصادرات العربية من السلع غير النفطية إلى العالمخلال عام 2018؛ حسب البيانات المنشورة في «مركز التجارة العالمي»، وتحتلان المركز السادس عالمياًمن حيث الصادرات السلعية إجمالاً وفقاً لمنظمة التجارة العالمية لأرقام 2018.