أكدت الدكتورة حواء بن محمد القرني الكاتبة والإعلامية أن جودة التعليم والتدريب مرتكز أساسي لتحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرة إلىأن جودة التعليم والتدريب مؤثر رئيسي لزيادة تنافسية التعليم ومستقبله.
جاء ذلك في معرض تعليقها على مشاركة “هيئة تقويم التعليم والتدريب”، في أعمال المؤتمر الوطني الثامن للجودة، الذي نظمته الهيئةالسعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، في مركز الملك سلمان للمؤتمرات بالمدينة المنورة، خلال الفترة من 6 إلى 8 يونيو 2022م، مشيرةإلى أن مشاركة الهيئة جاءت مميزة وفاعلة وأسهمت بقدر كبير في نجاح فعاليات المؤتمر.
وتابعت الكاتبة والإعلامية د. حواء القرني– الحاصلة على رسالة الدكتوراه بعنوان”تطوير سياسة القبول في الجامعات السعودية لتحقيقالقدرة التنافسية في ضوء التجارب العالمية” –، قائلةً:” إن مشاركة هيئة تقويم التعليم والتدريب في المؤتمرالوطني الثامن للجودة، كانت مميزةومؤثرة، وذلك عبر الورقتين المقدمتين من رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ود. محمد باشماخ المدير التنفيذيللمركز الوطني للتقويم والاعتماد الاكاديمي، أحد أذرع الهيئة، نسبة لما تناولته الورقتان من طرح معمق لامس جوهر التعليم والتقويم وأهميةجودتهما”.
وأشارت د. حواء القرني إلى أن ورقة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور خالد السبتي، التي جاءت بعنوان “جودة التعليم.. مستقبل أجيالوتنمية وطن كشفت عن الدور الكبير الذي تضطلع به الهيئة التي تعمل على تقويم التعليم والتدريبـ، وذلك من أجل الارتقاء بجودتهما، بجانبالإسهام في خدمة الاقتصاد والتنمية الوطنية، عبر ضمان الجودة، من خلال وضع معايير المناهج، ومعايير التقويم، والاعتماد المؤسسيوالبرامج، بالإضافة إلى ضوابط الترخيص، والمعايير المهنية، بجانب وضع ضوابط ومعايير المؤهلات.
وأكدت أن كل ذلك يمثل مرتكزات أساسية لها عظيم الأثر في ضمان جودة التعليم في المملكة، باعتبار أن التعليم مكون رئيس في تقاريرالتنمية والتنافسية الدولية، إضافة إلى أثر جودة التعليم في تنافسية الاقتصاد السعودي على المستوى الدولة، وفقا لما أشار له الدكتور خالدبن عبدالله السبتي في ورقته، حيث كشف معاليه عن تصميم محرك ذكي لقياس جودة المدارس بناءً على البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلكخلال مشاركته في الجلسة الرئيسية في مؤتمر الجودة الثامن.
وشددت د. حواء القرني على أن كل ماذكره معالي الدكتور خالد السبتي حول ضمان جودة التعليم وأثره، وأن جودة التعليم والتدريب تؤثرعلى تنافسية المملكة في 2030 وتضعنا في مصاف الدول المتقدمة والأولى في 2040 ، أمر جدير بالاهتمام، وأن ما تقوم به الهيئة منجهود في هذا الإطار سيسهم في تحقيق الأهداف المنشودة للرؤية.
يذكر أن هيئة تقويم التعليم والتدريب، التي تأسست في عام 1438 هـ، بقرار من مجلس الوزراء، تعتبر جهة ذات شخصية اعتبارية،ومستقلة مالياً وإدارياً، ومختصة في المملكة بالتقويم والقياس، واعتماد المؤهلات، في التعليم والتدريب في القطاعين العام والخاص، وتعملالهيئة على تسخير الجهود لرفع الجودة في التعليم والتدريب، وتوفير المقاييس التربوية والمهنية، وتقديم الدراسات والاستشارات المتخصصةفي مجال القياس التربوي، ووضع المعايير والقياس للمؤسسات ولبرامج التعليم العالي، بالإضافة لتقويم واعتماد جهات التدريب، والبرامجالتدريبية، وذلك إسهاما منها في خدمة الاقتصاد والتنمية الوطنية، وفق رؤية المملكة 2030.