رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية تمثل خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تحقيق تحول شامل في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعي الاتصال والإعلام. تسعى الرؤية إلى تعزيز دور الإعلام في تشكيل صورة إيجابية للمملكة وتسليط الضوء على إنجازاتها ومساهماتها في التنمية العالمية. وفقًا للرؤية، يُعتبر الاتصال المؤسسي جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية، حيث يُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال تعزيز الشفافية والكفاءة والجودة في أداء المؤسسات.
وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس" حققت المملكة المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة في عام 2022، مما يعكس التقدم التقني والإداري الذي تشهده البلاد. وتُبرز الرؤية أهمية الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية ودعم القيم الثقافية والاجتماعية، وكذلك في تحفيز الحوار البناء والمسؤولية الاجتماعية.
الجدير بالذكر أن حكومتنا الرشيدة تعطي اهتمامًا خاصًا لتمكين المرأة في المجال الإعلامي، وتعزيز دورها في المؤسسات المختلفة، مما يُسهم في تحقيق التوازن بين الجنسين و تعزيز المرأة في المجتمع على أهمية الإعلام في تحقيق التميز المؤسسي والجودة، وتُعتبر الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية من العناصر الأساسية في هذا السياق.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الأدوار المتعددة للإعلام في تحقيق أهداف رؤية 2030 محورية، حيث يُسهم الإعلام في إبراز المبادرات والبرامج التي تُطلقها المؤسسات لتحقيق الركائز الثلاث للرؤية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وتُعد الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والإعلام جزءًا أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف، مما يُعزز من دور الإعلام كقوة ناعمة تُسهم في تشكيل الصورة الذهنية للمملكة على المستوى الدولي.
وفي الختام، تُعد رؤية 2030 خطوة مهمة نحو مستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية، حيث تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة كلاعب أساسي على الساحة العالمية، ويُعتبر الاتصال والإعلام من الركائز الأساسية في هذه العملية.
الكاتب : عبدالله بن سعيد الزهراني