دار بيني وبين زميل عمل أطراف حديث بمقر العمل ، وأخبرني عن تفاني خدامته في عملها المنزلي .
عمرها لم يتجاوز ٢٨ سنة . نفس عمر ابنته تقريباً ، وولعة في خدمة . تحب عملها الذي استقدمت من أجله.
يتعجب من استثمار الأعمار وبركتها على أسرتها ،وعلى أسرته !
تقوم بكل أعمال المنزل تقريباً بعد صلاة الفجر . تجيد الطبخ بمهارة .
يذهب للعمل صباحا ، ويجدها قد وضعت على الطاولة فطورا خفيفا وبيضة واحدة وكوب حليب ساخناً محذقاً بزنجبيل وقرفة . لكنها لاتنسى ولاتمل .. يعود ظهراً ، ويجدها قد جهزت الغداء ،
ونظفت المنزل ، وتحمل أبنه الصغير وتلعب معه . تقريبا كل شي تقوم به .
حقيقة موفقون فيها ولله الحمد ، والملفت البركة ،واستثمار العمر ، واخبرني انها تنفق على أسرتها ، ووالدتها ،وعندها طفلتان ، ولا يستغني عنها إطلاقاً . إذا سافرت تكون الاسرة في ضيق وحرج .ابنته مقاربة لها في السن . وام العيال تقول أنها مازالت صغيرة !
الوقت وعصرنته تغير وهذا الجيل عادي مايتزوجون إلا وقد ازف الثلاثين من العمر . رفضوا عددا من الخطاب لهذا السبب !! علة انها صغيرة ، وتدرس . لاتتحمل أي مسؤلية !!!
و أغلب وقتها على الجوال
أو تخرج مع والدتها أو صديقاتها …
توظفت فترة ثم لم تكمل .. تقول طفشت !!!
والراتب مايسوى شيء !!!
يرجوا الأب أن ياكل وجبة من يدها أو حساءً من القهوة او الشاي ! فلا الآم ولا ابنتها ، والابنة لاتجيد الطبخ .. لكنها تعرف كل المطاعم ! ويطلب عن كيفية نصحها . من أجل ان تستطيع وأن تفعل شيئاً مفيداً لنفسها ولغيرها ؟
أو أن يكون لها هدف تسعى إليه؟
أو على الأقل لاتكون مكتئبة ! يتسأل
هل مجرد التقدم في العمر هو الذي يصنعها … ؟
دائما' يسأل نفسه عن السبب هل نحن السبب في تربيتهم ، وعدم مطالبتهم بالمشاركة في أعمال المنزل ، ولو بشيء قليل على الاقل الخاص بهم .اتكالهم على الخدم وعدم تحمل المسؤلية . اثخن همم الأسر
هل ستصبح ابنته زوجة تتحمل متاعب الحياة وأما مسؤولة عن تربية جيل أم ستتعب من أول الطريق . يرجوا من الله أن يصلح الله حال أبنائه وأبناء المسلمين وأن يكونوا لبنة صالحة في مسيرة حياتهم ومجتمعهم
الشعور بتحمل المسؤوليه شيء جميل وممتع فهو يجدد الطاقه والإبداع . عكس الاتكالية على الغير والكسل يسبب الاكتئاب والتعب.
ياسادة قيمة الإنسان مايحسنه من عمل ومجور عليه وفي داره يتأكد ذلك الأجر وفق الاحاديث الصريحة صحاحها وحسانها .
الأنبياء والرسل عليهم السلام خدموا أنفسهم بأنفسهم وهم صفوة الخلق ، ولا ريب الترف سبب التخمة والتكسل ، واورث الخمول والاتكالية على الخدم . أمةً لا تعتمد على نفسها في تدبير منازلها مهددة بالخطر واضمحلالها بالعقم .
بقلم/ خالد بن حسن الرويس
الخدم
دار بيني وبين زميل عمل أطراف حديث بمقر العمل ، وأخبرني عن تفاني خدامته في عملها المنزلي .
عمرها لم يتجاوز ٢٨ سنة . نفس عمر ابنته تقريباً ، وولعة في خدمة . تحب عملها الذي استقدمت من أجله.
يتعجب من استثمار الأعمار وبركتها على أسرتها ،وعلى أسرته !
تقوم بكل أعمال المنزل تقريباً بعد صلاة الفجر . تجيد الطبخ بمهارة .
يذهب للعمل صباحا ، ويجدها قد وضعت على الطاولة فطورا خفيفا وبيضة واحدة وكوب حليب ساخناً محذقاً بزنجبيل وقرفة . لكنها لاتنسى ولاتمل .. يعود ظهراً ، ويجدها قد جهزت الغداء ،
ونظفت المنزل ، وتحمل أبنه الصغير وتلعب معه . تقريبا كل شي تقوم به .
حقيقة موفقون فيها ولله الحمد ، والملفت البركة ،واستثمار العمر ، واخبرني انها تنفق على أسرتها ، ووالدتها ،وعندها طفلتان ، ولا يستغني عنها إطلاقاً . إذا سافرت تكون الاسرة في ضيق وحرج .ابنته مقاربة لها في السن . وام العيال تقول أنها مازالت صغيرة !
الوقت وعصرنته تغير وهذا الجيل عادي مايتزوجون إلا وقد ازف الثلاثين من العمر . رفضوا عددا من الخطاب لهذا السبب !! علة انها صغيرة ، وتدرس . لاتتحمل أي مسؤلية !!!
و أغلب وقتها على الجوال
أو تخرج مع والدتها أو صديقاتها …
توظفت فترة ثم لم تكمل .. تقول طفشت !!!
والراتب مايسوى شيء !!!
يرجوا الأب أن ياكل وجبة من يدها أو حساءً من القهوة او الشاي ! فلا الآم ولا ابنتها ، والابنة لاتجيد الطبخ .. لكنها تعرف كل المطاعم ! ويطلب عن كيفية نصحها . من أجل ان تستطيع وأن تفعل شيئاً مفيداً لنفسها ولغيرها ؟
أو أن يكون لها هدف تسعى إليه؟
أو على الأقل لاتكون مكتئبة ! يتسأل
هل مجرد التقدم في العمر هو الذي يصنعها … ؟
دائما' يسأل نفسه عن السبب هل نحن السبب في تربيتهم ، وعدم مطالبتهم بالمشاركة في أعمال المنزل ، ولو بشيء قليل على الاقل الخاص بهم .اتكالهم على الخدم وعدم تحمل المسؤلية . اثخن همم الأسر
هل ستصبح ابنته زوجة تتحمل متاعب الحياة وأما مسؤولة عن تربية جيل أم ستتعب من أول الطريق . يرجوا من الله أن يصلح الله حال أبنائه وأبناء المسلمين وأن يكونوا لبنة صالحة في مسيرة حياتهم ومجتمعهم
الشعور بتحمل المسؤوليه شيء جميل وممتع فهو يجدد الطاقه والإبداع . عكس الاتكالية على الغير والكسل يسبب الاكتئاب والتعب.
ياسادة قيمة الإنسان مايحسنه من عمل ومجور عليه وفي داره يتأكد ذلك الأجر وفق الاحاديث الصريحة صحاحها وحسانها .
الأنبياء والرسل عليهم السلام خدموا أنفسهم بأنفسهم وهم صفوة الخلق ، ولا ريب الترف سبب التخمة والتكسل ، واورث الخمول والاتكالية على الخدم . أمةً لا تعتمد على نفسها في تدبير منازلها مهددة بالخطر واضمحلالها بالعقم .
بقلم/ خالد بن حسن الرويس
Permanent link to this article: https://alwajiha.org/articles/164665