على الرغم من اختلاف بعض مصادر الثروة العالمية من التركيز على أنواع معينة في عصر الزراعة ثم الصناعات اليدوية فالبترولية وصولاً لرقائق السليكون والعالم الافتراضي كما يحدث الآن في الثورة الصناعية الرابعة. بالرغم من ذلك التطور والذي يحدث ويتطور للوصول لبناء اقتصادات عالمية قوية إلا أن الزراعة كانت الشريك القوي في عالم الثبات الاقتصادي والقاسم المشترك للكثير من دول العالم سواء المتقدم أو النامي.
وتعد النخيل أحد أبرز المزروعات انتشاراً وقوة إقتصادية كبيرة، لعبت ولا تزال تؤثر بشكل كبير جداً في موازنات دول عالمية، ولعلها لدينا في المملكة العربية السعودية لا تمثل قوة اقتصادية هائلة في عالم الاقتصاد فحسب، بل تمثل قيم متحركة لبناء المجتمع السعودي بما تعكسه من قيم مثلى تمثلها وتعكسها في الواقع المعيشي لسكان وقاطني مناطقها. فالكرم والعطاء والصبر والإنتاجية والتعامل مع كافة المتغيرات من أبرز ما تمثله شجرة النخيل من معاني بشرية أصلتها في سكان المملكة العربية السعودية.
ويعد الصفري المنتج الأكثر شهرة في التمور لانتشاره وفائدته وصفاته التي تجعل منه المنتج الأكثر قيمة على المستوى الاقتصادي سواء كان ذلك لتميزه من جانب القيمة الصحية من جانب أو تميزه الاقتصادي بتحمله مختلف الظروف والزمن والبقاء بمكوناته وعناصره الأساسية أطول مدة ممكنة . لذا لا يعد منتج الصفري عنوانا لبيشة الفيحاء كونها المنتج الرئيس لهذا النوع من التمور فحسب ولكن كقوة اقتصادية للمملكة العربية السعودية سيما مع توجهات الرؤية الطموحة للمملكة 2030 في التحول للصناعات التحويلية وما يشهده العالم من تنوع اقتصادي مثير في البحث عن سلاسل غذائية متنوعة تجابه الكثير من التحولات الغذائية الكبيرة السلبية في الكثير من المنتجات الزراعية وخاصة مع انتشار الأوبئة.
وقد وصل منتج الصفري للعالمية بحمد الله من خلال جهود المزارعين والمسؤولين طيلة الفترات السابقة، وقد تم عقد بعض الاتفاقيات والشراكات العالمية كما شهدته الدورات السابقة لمهرجان صفري بيشة والذي يعد الجهة الأولى عالميا في الاحتفاء بمنتج الصفري على وجه الخصوص، إذ تعقد بعض مهرجانات التمور بشكل عام في مختلف دول العالم، لكن بيشة والصفري صنوان للتميز والبقاء والتراث والتاريخ الإنساني والحضاري. لذا ارتأت اللجنة التنفيذية لمهرجان صفري بيشة 2021 في دورته التاسعة أن تكون رؤية المهرجان " صفرينا عالمي " في ضوء التحليل الاستراتيجي للعديد من المهرجانات الوطنية والعالمية ، وما يتميز به الصفري على وجه الخصوص والفرص العالمية لهذا المنتج النوعي، والتي نأمل من تأسيس هذا العمل والتخطيط الاستراتيجي لعمل مؤسسي يتطور باستمرار، لنصل لاستدامة هذا التميز العالمي لصفري بيشة. وما بين الوصول والتميز والاستدامة برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة نفذت طيلة العقود الماضية ولا تزال وسوف تستمر بإذن الله بتعاون وتظافر كافة الجهود من مختلف الفئات لخدمة المزارعين بشكل عام ومنتج الصفري بشكل خاص. ويأتي هذا المهرجان في دورته التاسعة برعاية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير ليؤكد اهتمام ودعم القيادة وحرصها على أن تحقق كافة مشاريع المنطقة وفعالياتها أعلى مستويات الجودة والاتقان تحت مظلة رؤية المملكة 2030 والتوجهات والمشاريع الإستراتيجية لمنطقة عسير، وهو الأمر الذي حرصت اللجنة التنفيذية على استهدافه في هذه الدورة من خلال العديد من الفعاليات العلمية كالمحاضرات وورش العمل والدورات التثقيفية والتخصصية والتي سوف يقدمها عدد من الباحثين المتميزن والجهات المسؤولة عن الزراعة بشكل خاص والجمعيات التطوعية والسياحية للوصول بهذا المنتج الرئيس لمستويات عالمية بإذن الله، مقرونة بعدد من الفعاليات المجتمعية النوعية في المهرجان والمقدمة من القطاعات في أركان المعارض والمسارح وقاعات التدريب بالمحافظة في شراكات وتعاون متميز بين كافة القطاعات ومشاركات متميزة من الكفاءات القيادية والتنفيذية والتطوعية من مختلف فئات المجتمع والتي تتطلب من الجميع المشاركة والحضور والتفاعل في هذا المحفل والحدث الأبرز في محافظة بيشة. نسأل الله لهذا المهرجان ولكل العاملين كل التوفيق والنجاح والتميز.
بقلم
د. سعد بن مبارك الرمثي
المشرف على إعداد الخطة التنفيذية لمهرجان صفري بيشة 2021
صفرينا عالمي
على الرغم من اختلاف بعض مصادر الثروة العالمية من التركيز على أنواع معينة في عصر الزراعة ثم الصناعات اليدوية فالبترولية وصولاً لرقائق السليكون والعالم الافتراضي كما يحدث الآن في الثورة الصناعية الرابعة. بالرغم من ذلك التطور والذي يحدث ويتطور للوصول لبناء اقتصادات عالمية قوية إلا أن الزراعة كانت الشريك القوي في عالم الثبات الاقتصادي والقاسم المشترك للكثير من دول العالم سواء المتقدم أو النامي.
وتعد النخيل أحد أبرز المزروعات انتشاراً وقوة إقتصادية كبيرة، لعبت ولا تزال تؤثر بشكل كبير جداً في موازنات دول عالمية، ولعلها لدينا في المملكة العربية السعودية لا تمثل قوة اقتصادية هائلة في عالم الاقتصاد فحسب، بل تمثل قيم متحركة لبناء المجتمع السعودي بما تعكسه من قيم مثلى تمثلها وتعكسها في الواقع المعيشي لسكان وقاطني مناطقها. فالكرم والعطاء والصبر والإنتاجية والتعامل مع كافة المتغيرات من أبرز ما تمثله شجرة النخيل من معاني بشرية أصلتها في سكان المملكة العربية السعودية.
ويعد الصفري المنتج الأكثر شهرة في التمور لانتشاره وفائدته وصفاته التي تجعل منه المنتج الأكثر قيمة على المستوى الاقتصادي سواء كان ذلك لتميزه من جانب القيمة الصحية من جانب أو تميزه الاقتصادي بتحمله مختلف الظروف والزمن والبقاء بمكوناته وعناصره الأساسية أطول مدة ممكنة . لذا لا يعد منتج الصفري عنوانا لبيشة الفيحاء كونها المنتج الرئيس لهذا النوع من التمور فحسب ولكن كقوة اقتصادية للمملكة العربية السعودية سيما مع توجهات الرؤية الطموحة للمملكة 2030 في التحول للصناعات التحويلية وما يشهده العالم من تنوع اقتصادي مثير في البحث عن سلاسل غذائية متنوعة تجابه الكثير من التحولات الغذائية الكبيرة السلبية في الكثير من المنتجات الزراعية وخاصة مع انتشار الأوبئة.
وقد وصل منتج الصفري للعالمية بحمد الله من خلال جهود المزارعين والمسؤولين طيلة الفترات السابقة، وقد تم عقد بعض الاتفاقيات والشراكات العالمية كما شهدته الدورات السابقة لمهرجان صفري بيشة والذي يعد الجهة الأولى عالميا في الاحتفاء بمنتج الصفري على وجه الخصوص، إذ تعقد بعض مهرجانات التمور بشكل عام في مختلف دول العالم، لكن بيشة والصفري صنوان للتميز والبقاء والتراث والتاريخ الإنساني والحضاري. لذا ارتأت اللجنة التنفيذية لمهرجان صفري بيشة 2021 في دورته التاسعة أن تكون رؤية المهرجان " صفرينا عالمي " في ضوء التحليل الاستراتيجي للعديد من المهرجانات الوطنية والعالمية ، وما يتميز به الصفري على وجه الخصوص والفرص العالمية لهذا المنتج النوعي، والتي نأمل من تأسيس هذا العمل والتخطيط الاستراتيجي لعمل مؤسسي يتطور باستمرار، لنصل لاستدامة هذا التميز العالمي لصفري بيشة. وما بين الوصول والتميز والاستدامة برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة نفذت طيلة العقود الماضية ولا تزال وسوف تستمر بإذن الله بتعاون وتظافر كافة الجهود من مختلف الفئات لخدمة المزارعين بشكل عام ومنتج الصفري بشكل خاص. ويأتي هذا المهرجان في دورته التاسعة برعاية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير ليؤكد اهتمام ودعم القيادة وحرصها على أن تحقق كافة مشاريع المنطقة وفعالياتها أعلى مستويات الجودة والاتقان تحت مظلة رؤية المملكة 2030 والتوجهات والمشاريع الإستراتيجية لمنطقة عسير، وهو الأمر الذي حرصت اللجنة التنفيذية على استهدافه في هذه الدورة من خلال العديد من الفعاليات العلمية كالمحاضرات وورش العمل والدورات التثقيفية والتخصصية والتي سوف يقدمها عدد من الباحثين المتميزن والجهات المسؤولة عن الزراعة بشكل خاص والجمعيات التطوعية والسياحية للوصول بهذا المنتج الرئيس لمستويات عالمية بإذن الله، مقرونة بعدد من الفعاليات المجتمعية النوعية في المهرجان والمقدمة من القطاعات في أركان المعارض والمسارح وقاعات التدريب بالمحافظة في شراكات وتعاون متميز بين كافة القطاعات ومشاركات متميزة من الكفاءات القيادية والتنفيذية والتطوعية من مختلف فئات المجتمع والتي تتطلب من الجميع المشاركة والحضور والتفاعل في هذا المحفل والحدث الأبرز في محافظة بيشة. نسأل الله لهذا المهرجان ولكل العاملين كل التوفيق والنجاح والتميز.
بقلم
د. سعد بن مبارك الرمثي
المشرف على إعداد الخطة التنفيذية لمهرجان صفري بيشة 2021
Permanent link to this article: https://alwajiha.org/articles/59864